العنف عند الأطفال اقل من سنتين يؤدي إلى عواقب طويلة الأمد!
الإثنين، 01 يونيو 2020
يتخذ العنف ضد الأطفال اقل من سنتين العديد من الأشكال، بما في ذلك الاعتداء الجسدي والجنسي والعاطفي، وقد ينطوي أيضا على الإهمال أو الحرمان. يحدث العنف في العديد من الأماكن، بما في ذلك المنزل والمدرسة والمجتمع وعبر الإنترنت.
وبالمثل، ترتكب مجموعة كبيرة من الجناة العنف ضد الأطفال اقل من سنتين، مثل أفراد الأسرة والمعلمين والجيران والغرباء وغيرهم. ولا يتسبب هذا العنف في إلحاق الأذى والألم والإذلال بالأطفال فحسب، إلا أنه قد يؤدي في بعض الحالات إلى الموت.
وبالتالي، لجميع الأطفال الحق في الحماية من العنف، بغض النظر عن طبيعة أو شدة الفعل. إذ يمكن لجميع أشكال العنف أن تلحق الأذى بالأطفال، وتقلل من إحساسهم بتقدير الذات، وتهين كرامتهم وتعوق نموهم. فحماية الأطفال من جميع أشكال العنف حق أساسي تكفله اتفاقية حقوق الطفل والمعاهدات والمعايير الدولية الأخرى لحقوق الإنسان.
عواقب العنف عند الأطفال اقل من سنتين
ومع ذلك، يبقى العنف جزءا حقيقيا للغاية من حياة الأطفال اقل من سنتين في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية أو الثقافة أو الدين أو العرق، مما يؤدي إلى عواقب فورية وطويلة المدى.
غالبًا ما يواجه الأطفال الذين يتعرضون إلى سوء المعاملة أو الإهمال صعوبة شديدة في إكمال مسيرة النمو الطبيعي التي نراها عند الأطفال الآخرين، تتجسد في التصرفات اليومية والصعوبات التعلمية والأداء الضعيف في المدرسة.
كما قد يواجه الأطفال اقل من سنتين تقدير منخفض للذات وانعدام الثقة مع المعاناة من الاكتئاب، مما قد يؤدي في أسوأ الحالات، إلى مخاطر سلوكية وإيذاء الذات جسديا أم نفسيا. هذا ويمكن أن يسبب مشاهدة العنف في ضائقة مماثلة، بحيث يميل الأطفال الذين نشأوا في أسرة أو مجتمع عنيف إلى استيعاب هذا السلوك كوسيلة لحل النزاعات، وتكرار نمط العنف والإساءة ضد أزواجهم وأطفالهم في المستقبل.
في سياق متصل، وإلى جانب الآثار المأساوية على الأفراد والأسر، فإن العنف ضد الأطفال اقل من سنتين يحمل أيضا تكاليف اقتصادية واجتماعية خطيرة تتمثل بشكل عام في فقدان الإمكانات وانخفاض الإنتاجية.
لقراءة المزيد عن تربية الأطفال:
3 أخطاء عليكم تجنّبها عند تربية الأطفال!