كيف تتعاملون مع مشاكل الدراسة عند المراهقين؟
الثلاثاء، 28 أبريل 2020
المراهقة هي المرحلة العمرية الفاصلة بين الطفولة وبداية سن الرشد، إذاً في هذه المرحلة يكون الشخص لم يعد طفلاً ولكنه لم يصبح شاباً بعد، وهو يختبر الكثير من التغيّرات الجسدية والنفسية والهرمونية التي تستجد عليه خلال سنوات المراهقة مما يؤدي إلى دخول المراهق في ما يُسمّى "أزمة المراهقة" بما تحتويه من صراعات مع الأهل على السلطة واتخاذ القرارات من ناحية، ومن ناحية أخرى الدخول في اختبارات جديدة واستكشاف العالم من حوله بنظرة جديدة.
ومن أبرز الأزمات التي يمكن أن يمر بها المراهق في هذه المرحلة من الحياة نذكر المشاكل الخاصة بالدراسة وأدائه الأكاديمي. فما هي أسباب هذه المشاكل وكيف يمكن التعامل معها؟
أسباب المشاكل الدراسية في المراهقة
يواجه المراهق العديد من المشاكل المتعلقة بالدراسة، وأسباب هذه المشاكل تُقسم إلى فئتين، الفئة الأولى ترتبط بالتغيّرات الطبيعية التي تحدث له في هذه المرحلة العمرية، والفئة الثانية مرتبطة بطبيعة المناهج التربوية التي قد يعتبرها الطالب المراهق مملة، لا تتلاقى مع اهتماماته.
فالتغيرات الهرمونية والجسدية التي يشهدها المراهق تجعله متقلب المزاج، مشتت الأفكار، منشغلاً بأمور أخرى غير الدراسة، كما أن نوعية الحياة التي يعيشها المراهق من قلة نوم، عدم التوازن في النظام الغذائي، وقضاء وقت طويل في ممارسة الألعاب الإلكترونية أو التواصل مع أصدقائه عبر الإنترنت أو تصفّح مواقع التواصل الاجتماعي وغير ذلك من السلوكيات التي تدخل إلى حياة المراهق وتخلق فيها نوعاً من الفوضى العارمة التي تغيّر اتجاهات أفكاره عن الدراسة.
كيفية التعامل مع هذه المشاكل
تتعلق مشاكل المراهق الدراسية بطريقة تعامل الأهل معه بما يخص الدراسة، فالمعروف أن العلاقة بين المراهق وأهله تكون عادة معقّدة وفيها الكثير من الصراعات على السلطة وعلى اتخاذ القرارات الخاصة بالمراهق، بحيث يعتبر هذا الأخير أنه أصبح في مرحلة يمكنه فيها اتخاذ قراراته بنفسه، بينما يعتبر الأهل أن ابنهم المراهق ما زال بحاجة إلى نصائحهم وإرشاداتهم.
لذلك على الأهل أن يكونوا متفهّمين للحالة النفسية لابنهم المراهق، أن يتحاوروا معه حول مشاكله الدراسية وأن يساعدوه في تنظيم أوقاته بين ما يحب أن يفعله من ناحية وواجباته الأكاديمية من ناحية أخرى.
ولكن في الوقت عينه على الأهل أن يكونوا حازمين مع ابنائهم المراهقين في ما يخص تنظيم الأوقات وإمضاء فترات أقصر في ممارسة الألعاب الإلكترونية ومنح المزيد من الوقت للتحصيل الدراسي.
المزيد حول تربية المراهقين في ما يلي:
هكذا تساعدين إبنك المراهق على تعزيز ثقته بنفسه
الحبّ في سنّ المراهقة... هل هو حقيقيّ؟
ما هي أبرز العلامات التي تدلّ على دخول مرحلة المراهقة؟