طفلك يرفض الصيام؟ اعتمدي على هذه النصائح لإقناعه وتدريبه عليه
الإثنين، 27 أبريل 2020
مع قدوم شهر رمضان المبارك، يسأل الكثير من الأهل عن الطريقة التي يجب أن يدرّبوا بها أطفالهم على الصيام، قبل أن يبلغوا السن الذي يُصبح الصيام فيه واجباً عليهم. فالطفل الذي تعوّد على تناول الطعام والشراب طوال اليوم من دون أي قوانين صارمة في هذا الخصوص، لن يستطيع الامتناع عن ذلك لساعات طويلة مرة واحدة، وسوف يرفض الصيام رفضاً قاطعاً ويعتبره أمراً شاقاً. من هنا نشرح سوف نتشارك وغياكم من خلال السطور التالية بعض النصائح التي من شأنها أن تساعدكم في تعويد الأطفال على الصيام تدريجياً.
متى يبدأ تعويد الطفل على الصيام؟
إن شهر رمضان هو مناسبة رائعة لتربية الطفل على الصيام منذ سنواته الأولى، ولكن بالطبع هو لا يقدر على الصوم لساعات طويلة في الطفولة المبكرة، ولكن عندما يعيش الأجواء الرمضانية في المنزل وفي العائلة الكبرى وفي المجتمع المقرّب إليه، فإنه سوف يفهم أن هذا الشهر الفضيل مختلف عن غيره وأنه من الضروري أن يشارك من يحبّهم الصوم والصلاة خلاله.
لذلك يمكن البدء في تشجيعه وتدريبه على الصوم عندما تشعر الأم أنه اصبح مستعداً لذلك، أي أنه أصبح يفهم ما معنى البقاء من دون طعام ولا شراب لفترة زمنية معينة، ويمكن أن تبدأ بتعويده على الصيام خلال فترات قصيرة أي من العصر إلى المغرب في البداية، ما يُعتبَر فترة زمنية قصيرة مناسبة له، لا تشكل أي خطر على صحته. لذلك من الضروري أن تتم استشارة الطبيب بما يخص قدرة الطفل على الصيام، فيقوم بذلك إذا كان لا يعاني من اي مشاكل تمنع ذلك مثل معاناته من فقر الدم مثلاً.
وبعد ذلك يمكن زيادة الفترة الزمنية بشكل تدريجي حتى يصبح قادراً على الصيام عند بلوغه السن الشرعية لذلك من دون أي مشاكل.
تحفيز الطفل على الصيام
التحدّث مع الطفل: من الضروري جداً أن يتحدث الوالدان مع طفلهما عن الصيام بشكل مباشر، ويمكن أن يقوم بهذه المهمة ايضاً شخص مقرّب للطفل كجده أو جدته. وهذا الحديث يتضمّن أهمية الصيام من ناحية الشعور بالألم الذي يعاني منه الأشخاص الذين لا يملكون الطعام، ومن ناحية أخرى كون الصيام يطهّر الجسم من السموم، ويحفّز الصائم على المزيد من الصلاة والتأمل. ويمكن إيصال هذه الأفكار إلى الطفل من خلال القصص المصوّرة التي يمكن أن يقرأها مع أهله أو من خلال مشاهدة الأفلام المصوّرة التي يتم عرضها على التلفاز خلال هذا الشهر.
مشاركته في تحضير الزينة: تمتلئ البيوت خلال هذا الشهر الفضيل بالزينة الخاصة به، ويمكن للأطفال أن يساعدوا أهاليهم في تحضير هذه الزينة ووضعها في مختلف أرجاء المنزل وفي غرفة النوم الخاصة بهم.
المكافآت: يمكن للأهل أن يقدموا إلى أطفالهم بعض المكافآت عند نجاحهم بالصوم للفترة الزمنية التي يحددوها لهم، وذلك من شأنه أن يشجعهم على الصوم ويساهم في تدريبهم عليه. فالتأنيب والقساوة على الطفل إذا لم يستطع الصوم تؤدي إلى انزعاجه ورفضه للصيام أكثر.
المشاركة في اختيار الوجبات: يمكنك تشجيع طفلك على الصيام من خلال السماح له باختيار بعض أنواع الأطعمة على وجبتيّ الفطور أو السحور أو التحلية، وذلك من شأنه ان يشجّعه على الصيام لأنه سوف يشعر أنه مشارك بشكل فعلي بكل الطقوس التي تعيشها العائلة خلال الشهر الفضيل.
المزيد من النصائح لشهر رمضان في ما يلي:
للاستعداد لشهر رمضان... لا تتأخروا بإتباع هذه النصائح الصحية المهمّة!