نصائح للتعامل مع مشكلة السرقة عند الأطفال
الإثنين، 20 أبريل 2020
السرقة هي الاستحواذ على شيء هو ملك لشخص آخر ويتم ذلك بالسر من دون معرفة شخص آخر ومن دون معرفة الشخص مالك الشيء المسروق. فإذا امتدت يد طفلكم على أغراض لا يملكها وقام بأخذها من دون علم أصحابها ماذا تفعلون؟ هل تغضبون منه وتنعتونه بالسارق أو تحاولون معرفة الأسباب التي أدت إلى تصرّفه بهذه الطريقة؟ في السطور التالية سوف نطّلع وإياكم على أسباب السرقة عند الأطفال والأساليب التي يجب الإستعانة بها لعلاج هذه المشكلة.
أسباب السرقة عند الطفل
من الممكن أن يسرق الطفل أغراض الآخرين للعديد من الأسباب هذه أبرزها:
- لفت انتباه والديه إذا شعر أنهم مشغولين عنه لوجود طفل جديد في العائلة على سبيل المثال.
- الشعور بالحاجة والعوز إذا كان الطفل يعيش في عائلة فقيرة لا تستطيع تأمين حاجياته.
- الهروب من العقاب كأن يسرق الطفل قلماً من أحد زملائه في المدرسة لأنه أضاع قلمه ويخاف من تلقي العقاب بسبب ذلك.
- إثبات الشخصية أمام الآخرين من رفاق السوء الذين يسرقون ما لا يمتلكونه فيسعى الطفل إلى تقليدهم ليثبت أنه ليس اقل منهم قوة.
- بعض الاضطرابات النفسية، فبعض الأطفال يهدفون إلى إثبات قوتهم من خلال السرقة بحيث يثبتون أنهم قادرون على نيل كل ما يريدون، وفي حالات أخرى يريد الطفل التعبير عن حاجته إلى العطف والحنان أو عن شعوره بالنقص أو الغيرة من شخص آخر فيسرق له أغراضه.
- تقليد الكبار، خاصة إذا لاحظ الطفل أن أحد والديه يسرق الأغراض التي يمتلكها الآخرون فيشعر أن ذلك سلوك طبيعي فيمارسه.
علاج السرقة عند الأطفال
الخطوة الأولى في العلاج تكون بالبحث عن الأسباب التي تدفع بالطفل إلى السرقة وإيجاد الحلول لها، كمحاولة تأمين كل ما يحتاجه الطفل مما يغنيه عن السرقة.
من الضروري أيضاً توضيح فكرة الأملاك الخاصة للطفل والتأكيد عليه بأنه لا يستطيع أن يحصل على كل ما يريد، بل أنه حر التصرف بممتلكاته ولا يمكنه أن يستحوذ على ما لا يملكه حتى أنه لا يجب أن يأخذ أي شيء مما يملكه أقرب المقربين إليه مثل والديه أو أشقائه مثلاً من ذون إذن.
وأيضاً من الضروري أن يشعر الطفل بالحب والحنان من والديه لإشباع حاجاته النفسية والعاطفية، كما والابتعاد عن التعامل مع الطفل بشدة وغضب ومعاقبته بقساوة، بل التحاور معه بهدوء لشرح عواقب السرقة له.
المزيد حول المشاكل النفسيّة التي تصيب الأطفال:
5 علامات تدّل على إصابة الطفل بالأمراض النفسية... فلا تتجاهلوها!
كيف يتعامل الأهل مع توتّر أطفالهم خلال الامتحانات؟