مع انتشار كورونا... هل الخوف من الولادة مبرّر؟
الجمعة، 03 أبريل 2020
مع تزايد القلق بشأن انتشار فيروس كورونا المستجدّ في بلدان العالم، لا يمكن للحامل أن تخفي خشيتها من التقاط الفيروس خصوصاً وأنّ الجهاز المناعي يتأثّر بالحمل بحيث تصبح أكثر عرضة للإلتهابات وبعض الأمراض الأخرى نتيجة التقلّبات الهرمونيّة التي تطرأ على الجسم خلال الحمل.
إضافة إلى خشية الحامل من التقاط الفيروس وإمكانيّة انتقاله إلى الجنين أثناء الحمل، فإنّها تعيش في قلقٍ دائم من الولادة في زمن كورونا. فهل هذا الخوف مبرّر؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
التوقّعات والحقيقة
تتوقّع الأمّ عادةً مشهداً مثاليّاً يتمثّل بدخول الأب إلى غرفة الولادة وبوجود العائلة والأصدقاء في المستشفى، لرؤية المولود وتشجيع الأمّ على التّعافي سريعاً للعودة إلى المنزل. ولكن للأسف هذا المشهد لا يمكن أن يتحقّق في زمن كورونا.
تدابير احترازيّة في المستشفيات
إنّ ظهور أيّ أعراض على الأمّ مثل الحمى أو الرّشح قد يؤدّي إلى عزل المولود لأسبوعين تقريباً مع عدم التمكّن من إرضاع الطّفل طبيعياً، وذلك كتدبيرٍ احترازي في ظلّ انتشار وباء كورونا وسعي المستشفيات والطاقم الطبّي إلى الحدّ من انتشاره قدر الإمكان.
قلق من فصل المولود عن الأمّ
إضافة إلى كلّ القلق والضّغط النفسي والمخاوف التي يعيشها العالم في ظلّ انتشار كورونا، وكلّ الإجراءات الوقائيّة الهادفة لمنع التقاط الفيروس، تعيش الحامل التي اقتربت لوضع مولودها قلقاً من احتمال فصلها عن مولودها بعد الولادة.
توقيت الوصول إلى المستشفى
رغم الوضع الحساس الذي تعيشه الأمّ مع انتشار كورونا، والجهد الذي تبذله للوقاية قدر الإمكان من الإصابة بالفيروس لعدم نقله إلى الجنين في ظلّ الحديث عن إمكان حدوث هذا الأمر، يوصى في بعض الدّول بتجنّب الذهاب إلى المستشفى في وقتٍ سابقٍ بكثير على موعد حدوث الولادة لتفادي العدوى بالفيروس.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الأمر قد يكون صعباً بالنّسبة إلى الأمّ التي تخوض تجربة الحمل والولادة للمرّة الأولى.
إذاً فإنّ الخوف من الولادة في زمن كورونا قد يكون مبرّراً، إلا أنّ الإبقاء على التواصل مع الطّبيب والتزام إرشاداته ونصائحه يبقى الأهمّ ويجب أن يكون الأولويّة بالنّسبة للأمّ للتخفيف من القلق المصاحب للوضع الذي تمرّ به.
لقراءة المزيد عن فيروس كورونا إضغطوا على الروابط التالية: