المشاركة بالتحضيرات... كفيلة بجعل الطفل يفهم معنى عيد الأم
السبت 21 مارس 2020
تبدأ العلاقة بين الطفل وأمه منذ ما قبل الحمل، عندما تبدأ المرأة مع زوجها بالتخطيط للإنجاب، وتشعر بسعادة لا توصف بمجرد التفكير بطفلها ورسم صور له في خيالها، وتتطوّر هذه العلاقة شيئاً فشيئاً خلال الحمل، مع سماعها نبضات قلبه للمرة الأولى وشعورها بالحركة الأولى والركلة الأولى.
ويوازي ذلك أيضاً تعلق الطفل بأمه منذ المراحل المبكرة من حياته وحزنه وبكائه عند الانفصال عنها، فهي مرافقته وكاتمة أسراره الصغيرة ومصدر الحنان والأمان بالنسبة له. وعيد الأم هو من المناسبات التي يمكنها أن تقرّب أكثر بين الأم والطفل، لذلك فإن عيد الأم هو من المناسبات التي يجب أن يدرك الطفل وجودها منذ سنوات عمره الأولى، وأن يشارك بشكل فعال في الاحتفال بها. وفي ما يلي بعض النصائح لإثارة اهتمام الأطفال حول هذا العيد وتشجيعهم على الاحتفال به.
التحضيرات مع الأب: يمكننا القول أن الأب يلعب الدور الرئيسي في مساعدة الأطفال على فهم معنى عيد الأم، وذلك من خلال تحضير الاحتفال العائلي بهذه المناسبة بالاشتراك معهم. ويمكن أن يكون هذا الاحتفال على شكل فطور مميز مثلاً يحضره الأب مع الأطفال قبل أن تصحى الأم من النوم، ويتضمّن الأصناف المفضلة لديها، ويمكن تزيين الطاولة بالأزهار وبرسائل حب يعبّر من خلالها الأطفال عن شكرهم لوالدتهم على اهتمامها بهم وعن أهميتها في حياتهم، على أن يقوم كل منهم بكتابة رسالته الخاصة، وذلك يساهم في فهمهم لأهمية هذا العيد.
اختيار الهدية: من المهم أن يرافق الأطفال الوالد لاختيار الهدايا المناسبة لوالدتهم ولجداتهم تعبيراً عن حبهم لهن وعن شكرهن على اهتمامهن بتفاصيل حياتهم وعلى منحهم الحب والحنان. وخلال اختيار الهدايا، على الوالد أن يشجع الأطفال على اختيار الهدايا التي يرونها مناسبة للأم وللجدات بحسب ما تحب كل منهن.
دور الأم: يمكن للأم أن تلعب دوراً هاماً أيضاً في شرح أهمية الاحتفال بعيد الأم للأطفال وذلك من خلال مساعدتهم في صناعة الهدايا الصغيرة التي يقومون بتقديمها إلى جداتهم، وهي تكون على شكل بطاقات معايدة أو ورود مصنوعة من الورق الملوّن أو أي مجسمات أخرى يمكن أن يضمّنوها رسائل حب لهن. كما ويمكنها مرافقة أطفالها ايضاً لاختيار الهدايا للجدات ومرافقتهم لزيارتهن وتشجيعهم على تقديم الهدايا والتعبير عن الحب.