كيف تساعدين طفلك على تقوية ذاكرته والتخلص من مشكلة النسيان؟
الإثنين، 16 مارس 2020
يلاحظ العديد من الآباء والأمهات أن أطفالهم يعانون من مشكلة متعلقة بذاكرتهم، فهم من الممكن أن ينسوا دروسهم أحياناً وأن ينسوا ما يُطلب منهم من قبل أهلهم أو من قبل المدرِّسين. فما هي الأسباب النفسية التي تقف وراء حالات النسيان عند الأطفال؟ تابعونا في السطور التالية لمعرفة الجواب.
النسيان عند الأطفال
تتنوّع الأسباب التي تؤدي إلى النسيان عند الأطفال بين العضوية الجسدية من ناحية والأسباب النفسية من ناحية أخرى. الأسباب العضوية تتعلّق بقلة القدرة على التركيز التي تنتج عن قيام الطفل بمجهود بدني كبير، أو شعوره بالجوع الشديد، أو الإصابة بأي مرض عضوي مثل الأنفلونزا أو نزلات البرد أو أي مرض يسبب له الأوجاع في الجسد او الصداع الشديد أو المغص أو غير ذلك.
وقد تتعلق مشكلة النسيان عند الطفل بنظامه الغذائي، مثل النقص في الفيتامينات E وB وA، والنقص في الحديد، البوتاسيوم، الأوميغا 3، الفوسفور والأملاح والأحماض الأمينية الأساسية الضرورية للتركيز والتفكير. كما أن تناول الطعام بكميات كبيرة قبل المذاكرة يؤدي إلى تركيز الجسم على عملية الهضم مما يقلل القدرة على التركيز.
الأسباب النفسية للنسيان عند الأطفال
من الممكن أن يعاني الطفل من قلة التركيز في الدراسة لأنه لا يشعر بالاهتمام بالمعلومات التي يحصل عليها في المدرسة، كما أن بعض الأطفال يشعرون بالملل في المدرسة لا يشاركون في النشاطات ولا يركزون على المعلومات.
الإكثار من مشاهدة التلفزيون والتعلق بالألعاب الإلكترونية يؤدي إلى تشتت انتباه الطفل عن التركيز على الأمور الأخرى، مما يقلل من قدرسته على استقبال المعلومات وحفظها.
المشاكل الأسرية وكثرة الخلافات المنزلية تؤدي إلى فقدان الطفل للشعور بالاستقرار والأمان والثقة بالأشخاص المحيطين به، وهذه العوامل تؤدي إلى مشاكل الذاكرة أيضاً.
إذا كان الطفل يذاكر بطريقة الحفظ من دون فهم الدرس، فإن ذلك يزيد من مشكلة النسيان لديه. لأن فهم الدرس يساعد في تنشيط الذاكرة والاحتفاظ بالمعلومات والربط في ما بينها.
علاج النسيان عند الطفل
لمساعدة الطفل على تخطي مشاكل الذاكرة يجب في المقام الأول أن يحصل هذا الطفل على غذاء صحي غني بالفيتامينات الضرورية لتحسين قدراته على التركيز وتعزيز ذاكرته.
إضافة إلى إبعاد وقت تناول الطعام عن وقت المذاكرة حتى يستطيع التركيز على المذاكرة، وخلال المذاكرة، من الضروري أن تتم مساعدة الطفل على فهم الدرس عوضاً عن حفظه من دون فهمه.
كما أن النوم الصحي يساعد في منح الطفل الراحة اللازمة حتى يكون قادراً على التركيز، كما أن إبعاد الطفل عن المشاكل العائلية يساهم في تعزيز شعوره بالاستقرار وقدرته على التركيز واستقبال المعلومات.
إضافة إلى ذلك، يمكن مساعدة الطفل على تنمية ذاكرته من خلال الألعاب التي تقوّي الذاكرة وتعزيز قدراته الذهنية والتخفيف من معدل مشاهدته للتلفزيون وممارسة الألعاب الإلكترونية لزيادة قدرته على التركيز والاحتفاظ بالمعلومات.
المزيد حول تربية الأطفال في هذه الروابط:
3 أخطاء عليكم تجنّبها عند تربية الأطفال!
4 نصائح مفيدة لتعلّمي طفلك الأخلاق الحميدة!
لتدليل أطفالكم مخاطر كبيرة... إحذروها!