الضحك من دون سبب عند الأطفال... إلى ماذا يشير؟
الأربعاء، 22 يناير 2020
لا شك أن الوالدان يفرحان كثيراً عندما يشاهدان طفلهما يضحك سعيداً، ولكنهما قد يلاحظان في بعض الأحيان أن الطفل يضحك مع نفسه، من دون أي سبب واضح. فما هي دلالات ضحك الأطفال من دون مبرّر؟
قبل عمر السنة
في هذه المرحلة من العمر، قد يضحك الطفل من تلقاء نفسه عندما يرى شيئاً جديداً لم يسبق له اكتشافه، أو عندما شخصاً يحبّه مثل والدته أو والده أو جدّيه أو أي شخص يحبه وغالباً ما يلاعبه. كما ومن الممكن أن ينفجر الطفل في الضحك عندما يرى شخصاً آخر وهو يعطش أو يسعل أو يأكل أو يرقص، حتى ولو لم يكن ذلك بهدف اللعب مع الطفل.
من ناحية أخرى، يمكن أن يضحك الطفل بصوت عالٍ أو أن يصدر أصوات تشبه الموسيقى للفت انتباه والديه أو الشخص المتواجد معه في الغرفة. وهذه كلها أمور طبيعية لا تثير القلق.
متى يشير الضحك إلى مرض نفسي؟
بعد العام الأول، من الضروري أن ينتبه الأهل إلى إيقاع نوبات الضحك عند الطفل، فهي قد تشير إلى الإصابة بمرض نفسي، كأن يكون الطفل يشعر أنه وحيد في وسط الأشخاص المحيطين به، أو أن يشعر بحاجة إلى لفت انتباه الآخرين، وهذا قد يشير إلى معاناة الطفل من مشكلة نفسية، لا سيما طيف التوحّد. فما علاقة الضحك من دون سبب بالتوحّد؟
في حال كان الطفل يدخل في نوبات من الضحك الشديد من دون أي سبب واضح، فإن اكتساف المشكلة ومعرفة ما إذا كان الطفل مصاباً بالتوحّد مرتبط بشكل أساسي بردة فعل الطفل إذا طلبت منه أمه التوقّف عن الضحك وتمالك نفسه. فإذا تجاوب الطفل مع أمه أو أي شخص ناضج آخر يتواصل معه، تكون نوبة الضحك عادية على الأغلب، أما الطفل المصاب بالتوحّد أو بالمشاكل النفسية فهو لن يتوقّف عن الضحك إذا طُلب منه ذلك، لأن عد القدرة على التواصل والحوار مع الآخرين هي من الأعراض الأساسية لمرض التوحّد، إضافة إلى نوبات الضحك الشديد من دون أي سبب واضح.
المزيد حول نفسية الطفل في ما يلي:
نصائح بسيطة ومفيدة لتحسين نفسية الطفل