طفلك غير متعلق بك؟ استعيدي حبّه بهذه الخطوات
الإثنين، 13 يناير 2020
إن التعلق بالوالدين وبشكل خاص بالأم هو من التصرفات والأحاسيس الطبيعية التي يشعر بها الطفل الصغير، في سنوات عمره الأولى والثانية، مما يجعله ينفجر بالبكاء عندما تغيب والدته عن عيونه ولو لفترة قصيرة. أما الحالة غير الطبيعية، فهي عندما يكون الطفل متعلق بشخص آخر كجدته أو خالته أو عمته أو المربية في الحضانة أكثر من تعلقه بأمه. فما هي أسباب هذا الشعور المزعج بالنسبة إلى الأم، وكيف يمكن التعامل مع هذه الحالة؟
لماذا يتعلق الطفل بالأشخاص الراشدين؟
إن التعلق هو شعور الطفل بالحاجة الدائمة إلى البقاء قريباً من شخص معيّن تربطه به علاقة متينة، وغالباً ما يكون هذا الشخص هو والدته. فيشعر الطفل بالأمان والراحة عندما يكون قريباً منها إلى حد الإلتصاق، وذلك لأنها الشخص الذي يؤمّن له راحته وحاجاته الأساسية مثل الطعام والشراب والنوم، كما أنها مستعدة دائماً لملاعبته والاهتمام به.
ولكن عندما تكون الأم غائبة عن طفلها لفارات زمنية طويلة، كاضطرارها إلى العمل خارج المنزل لدوامات طويلة، أو السفر أو المرض واحتياجها إلى دخول المستشفى بشكل متكرر، مما يفرض عليها ترك طفلها مع شخص آخر لهتم به خلال غيابها، فإن ذلك من الممكن أن يخلق نوعاً من التباعد بين الأم والطفل، ويوجّه عواطف وتعلق الطفل إلى شخص آخر يكون على تواصل يومي معه.
ذلك أيضاً مرتبط بطريقة تعامل الأم مع طفلها، فإذا كانت هذه العلاقة تقتصر فقط على تأمين الطعام والاهتمام بالنظافة والإجبار على النوم، فإن الطفل سوف يشعر بالتعلق بالأشخاص الآخرين الذي يلعبون معه ويبتسمون له ويشعرونه بالعاطفة أكثر مما تفعل والدته. وقد يحدث ذلك أيضاً عندما تلد الأم طفلاً جديداً يلهيها عن طفلها الأول، فيشعر هذا الأخير بالغيرة وبغياب أمه عنه، وذلك يجعله يميل إلى التعلق بأشخاص آخرين.
كيف يمكن التعامل مع هذه الحالة؟
في البداية، يجب أن تتأكد الأم أن طفلها سوف يصبح بعد فترة قادراً على فهم تصرفاتها، وأنه سيتأكد من حبها له عندما تصبح قدراته على فهم الأشياء كافية لذلك.
في الوقت الحالي، أي قبل أن يصبح الطفل قادراًعلى التفهم،على الأم أن تجد الوقت المناسب لقضائه مع طفلها وأن تخصص له هذا الوقت من دون أن تكون منشغلة بأمور أخرى، كأن تخرج معه في نزهة أو تلعب معه لعبته المفضلة أو تقرأ له حكاية قبل النوم.
وإذا كانت المشكلة هي قدوم طفل جديد إلى العائلة، فمن الضروري أن تقسّم الأم وقتها بين الطفلين، وأن تطلب من شخص آخر مساعدتها بالاهتمام بالطفل الصغير حتى تستطيع هي منح الوقت لطفلها الأول لمساعدته على تخطي هذه المرحلة.
المزيد حول تربية الأطفال في ما يلي:
كيف يمكن علاج السعال عند الأطفال؟