ما هي الأعراض التي تنبئ بإصابة الطفل بمرض نفسي؟
الأحد 29 ديسمبر 2019
إن الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للأهل هو صحة أطفالهم. لذلك يكونون متيقّظين طوال الوقت بما يخص الأعراض التي يمكن أن تصيب الأطفال للإسراع في التشخيص وإيجاد الحلول العلاجية للأمراض. ولكن من الضروري أن يكون الأهل مدركين أيضاً للأعراض التي يمكن أن تشير إلى إصابة الأطفال بالأمراض النفسية، والتي سنطلعك عليها في السطور التالية.
الأمراض النفسية التي تصيب الأطفال: يمكن أي يصاب الأطفال بالعديد من الأمراض النفسية مثل الوسواس القهري، الإضطرابات الناتجة عن الصدمات النفسية، الخوف المرضي أو الفوبيا على أنواعها، ذلك إضافة إلى التوحّد، الفصام، متلازمة النشاط المفرط التي تترافق مع عدم القدرة على التركيز وعدم الإنتباه، كما ويعاني بعض الأطفال من الإكتئاب أو من اضطراب ثنائي القطبين.
أعراض المشاكل النفسية عند الأطفال: يمكن أن تبدو على الطفل الذي يعاني من المشاكل النفسية بعض الأعراض الصحية، كأن يكون غير قادر على تناول الطعام ويفقد الوزن بطريقة غير مبررة، ومن ناحية أخرى قد تظهر لدى بعض الأطفال ميول نحو إيذاء الذات والأفكار الإنتحارية وبعض محاولات الإنتحار التي تنجح مع قسم منهم فيفدون حياتهم.
التغيرات المزاجية: الطفل الذي يعاني من مشكلة نفسية يكون مزاجه متقلباً في الغالب، فهو يمكن أن يظهر الكثير من الحزن وبعد ذلك مباشرة نوبة من الضحك، كما أنه يبدو شديد الخوف أو شديد القلق، ومن الممكن أن يقوم الطفل فجأة بالانسحاب من بين أصدقائه وعزل نفسه عن الآخرين. في هذه الحالات من الضروري أن يلجأ الأهل إلى المتخصصين النفسيين للتشخيص والعلاج إذا كان الطفل فعلاً مصاباً بمرض نفسي.
السلوكيات العدائية: الطفل الذي يعاني من الأمراض النفسية يميل في الكثير من الأحيان إلى العدوانية وممكن أن تكون لديه رغبة في إيذاء الآخرين والسيطرة عليهم، كما وقد يعاني هذا النوع من الأطفال أيضاً من عدم القدرة على تقبّل الآخرين ومشاركتهم اللعب أو أي نوع آخر من النشاطات في المدرسة أو البيت. فهؤلاء الأطفال يعبّرون عن حزنهم ومشاكلهم الداخلية من خلال العدوانية وضرب الأطفال الآخرين والتعدّي عليهم لتفريغ الغضب الموجود في داخلهم.
الإضطرابات المعرفية: الطفل الذي يعاني من مشاكل نفسية وخاصة فرط النشاط وصعوبة التركيز يمكن ملاحظة مشاكلهم من خلال أدائهم المدرسي أو عند محاولتهم ممارسة الألعاب التي تحتاج إلى تركيز أو تعلم أغنية مثلاً أو القيام بأي نشاط يتطلب الإنتباه والتركيز، فهو غير قادر على الحفاظ على تركيزه والانتباه إلى التفاصيل، كما أنه كثير الحركة، لا يستطيع البقاء في مكان واحد أو وضعية واحدة لأكثر من دقائق معدودة.