ما هي أسباب المشاكل النفسية عند الأطفال وما هي أساليب العلاج؟
الخميس 26 ديسمبر 2019
من الممكن أن يعاني الطفل من الإضطرابات النفسية مثله مثل الأشخاص الراشدين، وذلك يمكن أن يكون نتيجة إصابته بمرض نفسي أو بسبب الظروف المحيطة به. لذلك نطلعكم من خلال السطور التالية على أنواع الإضطرابات النفسية عند الأطفال وعلى عدد من الطرق المتّبعة لعلاج الأمراض النفسية الطفولية.
الإضطرابات النفسية عند الأطفال: من أبرز المشاكل النفسية التي يعاني منها الأطفال نذكر الوسواس القهري الذي يجعل الطفل يشعر على الدوام أنه مستهدف ولا يستطيع التفكير بإيجابية بأي موضوع، وشعوره أن هناك مشكلة محيطة به طوال الوقت. وأيضاً من الممكن أن يعاني الطفل من مشكلة النشاط المفرط وعدم القدرة على التركيز والإنتباه، إضافة إلى مرض التوحّد الذي يمكن تشخيصه منذ الطفولة المبكرة، يضاف إلى ذلك أنواع أخرى من الإضطرابات والمشاكل التي تنتج عن الشعور بعدم الإستقرار نتيجة المشاكل العائلية أو عن تعرّضه إلى التعنيف أو التحرّش بجميع أنواعهما. إضافة إلى الرهاب الإجتماعي أو الإكتئاب أو الفصام أو غير ذلك.
طرق العلاج النفسي للأطفال: هناك العديد من الأساليب التي يتم الإعتماد عليها لعلاج المشاكل والإضطرابات النفسية عند الطفل من خلال المتخصصين والعائلة والأشخاص المحيطين به. ومن أبرز هذه الطرق نذكر العلاج الأسري، المناسب للأطفال الذين يعيشون ضمن أسرة تعاني من النزاعات والمشاكل في ما بينها. يتضمن هذا الأسلوب جلسات علاجية لأفراد الأسرة، جماعية وفردية، وهي تسهم في حل المشاكل الأسرية أولاً ومساعدة الأطفال على تخطي تبعاتها ونتائجها والخروج منها بأقل أضرار ممكنة.
العلاج السلوكي المعرفي: وهو مناسب للأطفال والمراهقين المحبطين والمصابين بالاكتئاب والذين يعانون من مشاكل في التعامل مع الضغوطات على أنواعها. يستخدم هذا العلاج طرق تربوية لتحفيز التفكير الإيجابي عند الطفل وتخليصه من الأفكار السلبية. ويقوم على تعليم الأطفال مهارات اجتماعية جديدة للتعامل مع المحيط من خلال تمارين الإسترخاء وتعلم طرق التفكير بطريقة إيجابية، ويمكن أن يتم هذا العلاج لشخص واحد مع مدرّب، أو لمجموعة من الأطفال يتفاعلون مع بعضهم البعض ويتعلمون طرق إدارة الغضب والتعامل مع المشاكل المحيطة بهم.
أسلوب العلاج باللعب: يقوم هذا النوع من العلاج على جعل الطفل يشارك في لعبة معينة أو يتعامل مع دمية معينة، وتتم مراقبة كيفية تعامله معها، إذا كان ذلك بعنف أو بحنان، كما تتم ملاحظة طريقة اللعب التي يعتمدها ومدى التزامه بالقوانين واحترام الدور. هذا الأسلوب يساعد في تشخيص الحالة كما وفي إيصال الرسائل العلاجية إلى الطفل ويتم استخدامه مع الأطفال الذين يعانون من فرط النشاط.
العلاج بواسطة الفنون: تساعد الفنون لا سيما الرسم والتمثيل والغناء في تفريغ الطاقة السلبية التي يعاني منها الطفل، كما أنها تساعده في التعبير عن الأفكار التي تدور في ذهنه وإيصال رأيه من دون الشعور بالإحراج. كما ويمكن للطفل من خلال الرسم والألوان التعبير عن الصراعات الداخلية والأمور المزعجة التي يعاني منها، كما وعن مخاوفه وحاجاته التي لا يمكنه الحصول عليها في الحياة الفعلية. وهذه التقنيات هي أيضاً تُستعمل للتشخيص وللعلاج على حد سواء.