ما علاقة الوسواس القهري بالحياة الجنسيّة؟
الجمعة، 20 ديسمبر 2019
يُعاني البعض من الوسواس القهري وهو عبارةٌ عن مرضٍ عصبيّ يكمن في وجود فكرةٍ مُتسلّطةٍ أو سلوكٍ إجباريّ يُلازم المريض بشكلٍ مُستمرّ وبطريقةٍ لا يُمكن مُقامته، ويكون الشّخص على درايةٍ بأنّ سلوكه خاطئٌ وغير طبيعيّ.
ما علاقة الوسواس القهري بالجنس؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
النّظافة الشخصيّة
يؤثّر الوسواس القهري على المريض في ما يتعلّق بحياته الجنسيّة، عن طريق حرصه على القيام ببعض السلوكيّات الضروريّة ولكن بشكلٍ مُفرط ويتخطّى الحالة الطبيعيّة؛ فقد يهتمّ بالنّظافة الشخصيّة بشكلٍ زائدٍ عن الحدّ الطبيعيّ قبل وبعد العلاقة الجنسيّة.
الخوف من التقاط عدوى جنسيّة
غالباً ما يتمحور الوسواس القهري على صعيد حياة المُصاب الجنسيّة، حول الخشية من نقل عدوى عن طريق ممارسة العلاقة الجنسيّة؛ لذلك يُحاول بكلّ طاقته الحفاظ على نفسه بشكلٍ مُبالغٍ فيه عن طريق النّظافة الزّائدة قبل وبعد العلاقة الحميمة بالإضافة إلى استخدام كافة الأمور التي تقيه من الإصابة بالعدوى بشكلٍ قد يُحرج الشّريك الآخر.
سيطرة الأفكار العنيفة
في بعض الأحيان، ينعكس الوسواس القهري الجنسيّ على المريض من خلال استحواذ بعض الأفكار العنيفة والسلبيّة على عقله؛ فيظنّ أنّ الشّريك يتألّم خلال ممارسة العلاقة الحميمة ولا يجد المتعة معه، الأمر الذي يؤدّي إلى فشل العلاقة والتأثير السّلبي على الأداء الجنسيّ.
الشكّ والتسبّب بالأذى للشّريك
مِن المُحتمل أن يشعر المُصاب بالوسواس القهري على صعيد الحياة الجنسيّة، بأنّ شريكه يقوم بخيانته وهذا قد يدفعه إلى التسبّب بالأذى والإضرار به أثناء ممارسة العلاقة الجنسيّة معه.
وفي هذه الحالة، غالباً ما يكون الطّرف الآخر جاهلاً لِما يحصل ولسبب التصرّف العنيف من قِبل الشّريك وخصوصاً أثناء العلاقة الحميمة.
تخيّلات وأفكار جنسيّة غريبة
إنّ التفكير الدّائم وبشكلٍ مُستمرّ بأفكارٍ جنسيّةٍ غريبةٍ وغير مألوفة تخرج عن المنحى الطبيعيّ للعلاقة، قد يكون من أبرز أعراض الوسواس القهري الجنسي ويدلّ بشكلٍ كبير على المُعاناة من هذا المرض.
فالشّخص المريض بالوسواس القهري الجنسيّ لديه أفكار غريبة عن الجنس ويُريد ممارسته بوضعيّاتٍ لا يوافق عليها الشّريك أحياناً ما يُسبّب نزاعاً بينهما.
قد لا يتفهّم البعض مدى خطورة المُعاناة من مرض الوسواس القهري إلا أنّه من الضّروري مُراجعة الطّبيب لمُعاينة الحالة وتلقّي العلاج المُناسب، خصوصاً إذا كانت أعراضه تنعكس على الحياة الجنسيّة وقد تُسبّب الأذى للشّريك.
اليكم المزيد من المعلومات عن الوسواس القهري عبر موقع صحتي: