تؤثّر المشاكل النفسيّة والعصبيّة بشكلٍ كبير على الحياة الجنسيّة بالنسبة إلى كلا الزوجين إنطلاقاً من تأثيرها المباشر على تفاصيل حياتهما اليوميّة، وخصوصاً الحميمة منها، وبالتالي ينعكس الأمر سلباً على العلاقة الحميمة وقد يتسبّب بإفشالها في حال عدم تدارك المشكلة ومعالجتها سريعاً.
كيف يؤثّر الوسواس القهري على العلاقة الحميمة؟ الجواب نكشفه في هذا الموضوع من موقع صحتي.
الأفكار العنيفة والسلبيّة
نتيجة التوتر والقلق والضغط العصبي المستمرّ الذي يعيشه مريض الوسواس القهري، يصبح من السهل سيطرة الأفكار السلبيّة والعنيفة تحديداً على عقله ممّا يؤثّر مباشرة على تصرّفاته مع الشريك خصوصاً أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
فقدان الثقة بالنفس
عادةً ما يظنّ الشخص الذي يعاني من الوسواس القهري أنّ الطرف الآخر لا يشعر بأيّ متعة في ممارسة العلاقة الحميمة معه، ممّا يفقده الثقة بالنفس وهذا يؤدّي إلى فشل العلاقة خصوصاً عندما يتكرّر لمراتٍ عديدة ومتتالية.
تراجع الأداء الجنسي
من الطبيعي أن يتراجع الأداء الجنسي مع قلّة الشعور بالثقة بالنفس إضافة إلى التوتر والقلق الدائمين، خصوصاً وأنّ العلاقة الحميمة تحتاج إلى الإسترخاء والتخلّص من الضغط النفسي للتمكّن من الشعور باللحظات الحميمة ومن الإحساس بالطرف الآخر أثناء ممارسة العلاقة، وإلا تفشل العلاقة الحميمة ولا تكون مرضية.
الشكّ بالطرف الآخر
من المحتمل أن يشعر المصاب بالوسواس القهري بأنّ شريكه يخونه خصوصاً على الصعيد الجنسي، مع استحواذ الأفكار السلبيّة على عقله وفقدان الثقة بنفسه وتراجع أدائه الجنسي؛ فيرى أنّ كلّ هذه الأمور تسمح بأن يبحث الطرف الآخر عن شريك غيره لممارسة العلاقة الحميمة معه بشكلٍ مرضٍ.
القيام بتصرّفات عنيفة
كلّ ما سبق وخصوصاً سيطرة الشك على عقل مريض الوسواس القهري، قد يدفعه إلى التسبّب بأذية الشريك والإضرار به خصوصاً أثناء ممارسة العلاقة الحميمة معه من خلال القيام ببعض التصرّفات العنيفة. وغالباً ما يجهل الطّرف الآخر أسباب التصرّف العنيف من قبل الشريك.
تخيّلات جنسيّة غريبة
قد تسيطر على المصاب بالوسواس القهري أفكار وتخيّلات جنسيّة غريبة وغير مألوفة، ويرى الشريك أنّها تخرج عن المنحى الطبيعي الذي يجب أن تكون عليه العلاقة الحميمة في الحالات غير المرضيّة. فالمريض بالوسواس القهري غالبأً ما يميل إلى الطلب من الشريك ممارسة وضعيّات لا يوافق عليها ممّا يشعل الخلافات والمشاكل بينهما.
في حال ظهور أيّ أعراض أو علامات قد تدلّ على المعاناة من أيّ مشاكل نفسيّة أو عصبيّة، لا بدّ من مراجعة الطّبيب وتفهّم الحالة من أجل العمل على حلّها والسيطرة على الأعراض وعلاجها، قبل أن تتفاقم وتتسبّب بتدمير العلاقة بين الزوجين.
اقرأوا المزيد عن الوسواس القهري والعلاقة الحميمة عبر هذه الروابط:
ما رأيك ؟