كيف يمكن التخفيف من الضغط النفسي في مرحلة الطفولة؟
الخميس 12 ديسمبر 2019
تظن غالبيتنا أن الأطفال يعيشون حالة من السلام الداخلي، جل ما يشغل بالهم هو اللعب واللهو، ولكن الحقيقة أن ما يدور في خلد الطفل هو أكثر من ذلك، وأن الأمور الصغيرة والتفاصيل الحياتية يمكن أن تضعه تحت تأثير ضغوطات نفسية ممكن أن تؤثر على نفسيته وسلوكه. فما هي أسباب الضغوطات النفسية التي يعاني منها الأطفال وكيف يمكن مساعدتهم للخروج منها؟
أسباب الضغوط النفسية عند الأطفال
إن الغضوطات النفسية الطفولية تأتي نتيجة الأمور التي يشعر الطفل أنه ليس بإمكانه السيطرة عليها، مثل إنهاء نزهة جميلة والعودة إلى المنزل، الواجبات المدرسية، تحديد وقت الطعام والإغتسال والنوم، التحضير للإمتحانات المدرسية، المشاجرات بينه وبين زملائه، أو إذا كان يتعرّض لضغوط أقوى من ذلك مثل انفصال الوالدين أو التعرض إلى التعنيف الجسدي أو اللفظي أو إلى التنمّر أو غير ذلك من الأمور التي يمكن أن تؤدي إلى الضغط النفسي عند الطفل وصولاً في بعض الأحيان إلى حالة من الإكتئاب. فكيف يمكن مساعدته؟
التواجد مع الطفل: إن وجود شخص محبب في الغرفة نفسها مع الطفل، حتى وإن كان هذا الأخير يبدي عدم رغبته في التواصل مع أحد، فإنه يشعره بالراحة والاطمئنان. فالطفل في أقصى درجات الغضب والجموح يكون بحاجة إلى الشعور بأنه ليس وحيداً وأن شخصاً يحبه متواجد معه لحمايته إذا كان بحاجة إلى ذلك، وهذا الشعور يساهم في تهدئته والتخفيف من شعوره بالضغط، على أن يتم التعامل معه برفق ومن دون عصبية.
ممارسة الهوايات: إن تشجيع الطفل على ممارسة نوع يحبّه من الرياضة أو من الهوايات الفنية من شأنه أن يساهم في تفريغ غضب الطفل والطاقة السلبية التي تسيطر عليه. فبذل المجهود البدني يساعد في التخلص من الغضب، كما أن التعبير من خلال الرسم أو الموسيقى أو الغناء أو الأداء المسرحي يساعده أيضاً في التعبير عن آرائه وعن كل ما يمكن أن يشغل باله، كما ان ذلك ممكن أن يفتح باب الحوار بينه وبين الأهل حول ما يشغل باله.
الخروج إلى الطبيعة: أو إلى أي نزهة يحبّها الطفل. فإن المشي في الطبيعة مثلاً يساعده على التأمل ورؤية المشاهد الطبيعية تدخل الفرح إلى نفسه، وهذا أيضاً يمنح الطفل بعض الوقت الجميل مع والديه لفتح الأحاديث والحوارات التي تساعده في التعبير عن مخاوفه ومكامن القلق لديه، ويريحه من حمل الضغوطات اليومية التي يتحمّلها.