ما هي مخاطر استخدام الأطفال لمواقع التواصل الإجتماعي؟
الثلاثاء 19 نوفمبر 2019
أصبح اليوم من العادي والطبيعي أن تروا أطفالكم وهو يستعملون الأجهزة الإلكترونية من هاتف محمول أو لوحة إلكترونية أو شاشة الكومبيوتر وذلك للمارسة الألعاب الإلكترونية أو للتواصل مع أصدقائهم أو لتصفّح مواقع التواصل الإجتماعي. ولكن هل فكرتم أن استخدام هذه المواقع من الممكن أن يكون له تأثيرات سلبية على أطفالكم؟ تابعونا في السطور التالية لنكتشف وإياكم هذه المخاطر.
الإنعزال: إن الاستعمال المستمر لمواقع التواصل الاجتماعي من قبل الطفل من شأنه أن يسبب له ما يشبه الإدمان على هذا النشاط ويفقده جزئياً أو كلياً الاهتمامات الأخرى ويضعه في عالم افتراضي خاص به معظم الوقت، لا يبالي إلا بمتابعة ما يجري على صفحات هذه المواقع. وهذا الإدمان يخلق نوعاً من الإنعزالية والانطواء عند الطفل ويفصله عن الواقع الأسري والاجتماعي المحيط به.
المخاطر النفسية: نظراً إلى أن شخصية الطفل تكون رقيقة ويمكن أن يتأثر بكل ما يحيط به، فإن ذلك يمكن أن يجعله يتأثر بأفكار الأشخاص الإفتراضيين الذين يلتقي بهم على هذه المواقع ويدخل معهم في أحاديث ومناقشات، كما أن هؤلاء الأشخاص من الممكن أن يكون لهم تأثيرات سلبية على نفسية الطفل وقد يقودونه إلى حالة من الإكتئاب الشديد وصولاً إلى الإنتحار في بعض الأوقات.
التعرّض إلى التنمّر: من المشاكل الأكثر خطورة التي يواجهها الأطفال والمراهقون وحتى بعض الأشخاص الراشدين اليوم هي مشكلة التنمّر التي نشطت العديد من المجتمعات لمحاربتها نظراً إلى التأثيرات السلبية العديدة والخطيرة التي يمكن أن تحدثها على نفسية الأطفال. لذلك فإن الإستعمال المستمر لمواقع التواصل الاجتماعي ممكن أن يجمع الطفل إلى بعض الأشخاص الذين يهوون التنمّر والذيم يمكن أن يمارسوا هذه العاة السيئة مع الطفل مما يخلق لديه الكثير من التوتر والاكتئاب وصولاً إلى الأفكار الإنتحارية وتنفيذها في بعض الأحيان.
اضطرابات النوم: إن حالة التوتّر الشديد التي يسببها استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مستمر عند الأطفال من شأنه أن يسبب لديهم الأرق وعدم القدرة على النوم، وهذا بدوره يؤدي إلى تراجع نشاطهم خلال اليوم عدم قدرتهم على التركيز في المدرسة وبالتالي التراجع في النتائج الدراسية.
اضطرابات الطعام: ومن ناحية أخرى، فإن الجلوس لوقت طويل أمام الشاشة لتصفّح مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعة النشاط على صفحاتها، يرافقه في الكثير من الوقت تناول أنواع الوجبات الخفيفة المليئة بالسعرات الحرارية وبالأملاح والسكر والدهون، وهذا يؤدي إلى البدانة عند الأطفال، خاصة وأن هذه الممارسات من شأنها أيضاً أن تمنعهم عن ممارسة الأنشطة الرياضية مما يزيد من أسباب البدانة لديهم.