طفلك غير متعلق بك؟ هذه هي الأسباب
الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019
التعلق بالوالدين، لا سيما بالأم، هو سلوك طبيعي بالنسبة إلى الطفل بعد مرحلة المهد والرضاعة، أي بين عمر السنة والسنتين، فتراه لا يبتعد عن أمه أبداً ويبدأ بالبكاء في اللحظة التي تبتعد فيها عنه لتدخل إلى غرفة أخرى أو لأي سبب آخر. ولكن هناك بعض الحالات التي يكون فيها الطفل متعلقاً بشخص آر من العائلة كجدّته أو عمّته أو خالته، مما يثير شعوراً بعدم الراحة لدى الأم التي تشعر بأن طفلها يفضّل شخصاً آخر عليها. فما هي الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى هذا الشعور لدى الأم وكيف يمكن التعامل معه؟
تعلّق الطفل بأمه أو بأشخاص آخرين
إن التعلّق هو الشعور بالحاجة إلى البقاء قريباً جداً إلى شخص معيّن لحد الإلتصاق، وهذا الشخص تكون لديه مكانة معينة بالنسبة إلى الطفل، فيلاحقه ويطلب منه ملاعبته والبقاء بقربه ويبدأ بالبكاء غذا ابتعد عنه.
في الوضع الطبيعي يكون هذا التعلق بالأم بطبيعة الحال لأنها المصدر الأول في تأمين طعامه واحتياجاته ومصدر الأمان بالنسبة إليه. ولكن في بعض الأحيان يشعر الطفل أيضاً بالتعلق بجدته مثلاً أو بأحد أفراد العائلة الآخرين أو المعلمة في الحضانة أو أحد الأفراد المقربين من العائلة، لماذا؟
عندما يمضي الطفل وقتاً طويلاً مع الأشخاص الآخرين في حال كانت الأم مضطرة لتركه خلال النهار بسبب وظيفتها مثلاً، تنشأ بينه وبين الشخص الذي يهتم به علاقة مميزة، خاصة في الفترة التي يصبح فيها الطفل قابلاً للانفصال عن والدته بشكل جزئي لاكتشاف العالم من حوله. كما أن الشخص الذي يستطيع أن يشبع حاجات الطفل، وأن يلعب معه ويبتسم له ويقدر على إثارة انتباهه من شأنه أن يكسب تعلق الطفل به أكثر من الشخص الذي يهتم فقط بنظافته وغذائه ومن ثم يضعه في الفراش ويجلس إلى جانبه لمراقبته والتأكد من خلوده إلى النوم من دون اللعب معه، كما أن الأم تكون مسؤولة عن تربية الطفل، لذلك فهي تمنعه عن بعض التصرفات التي يمكن أن تكون مؤذية، ولكنه لا يعرف ذلك بل يشعر بأن أمه قاسية عليه.
وهناك حالات أخرى يشعر فيها الطفل أن أمه تهتم أكثر بالطفل الجديد الوافد إلى العائلة إذا كانت قد أنجبت حديثاً، فتكون ردة الفعل عند بعض الأطفال إظهار غيرتهم من خلال لفت انتباه والديهم، بينما أطفال آخرون يردّون على هذه التصرفات بالابتعاد عن الأم للتعبير عن انزعاجهم من هذا الوضع العائلي المستجد.
كيف تعيدين طفلك إليك؟
إذا كنت تعانين من هذه المشكلة، أولاً من المهم أن تتأكدي أنه عندما يكبر قليلاً سوف يصبح قادراً على فهم تصرفاتك معه وحبّك اللامتناهي له، ولكن ما يمكنك فعله في الوقت الحالي هو إمضاء بعض الوقت أكثر مع طفلك واللعب معه وأخذه في نزهات يحبّها.
من ناحية أخرى، حاولي تقسيم وقتك واهتمامك بطفليك إذا كان لديك مولود جديد، وخففي من تأنيب طفلك وانتقاده، وحاولي تعزيز ثقته بنفسه وشجّعيه على بناء الروابط العائلية والاجتماعية المتينة.
المزيد حول صحة الطفل في الروابط التالية:
لمَ قد يُصاب الأطفال بنقص الكالسيوم؟
ما هي العلاقة التي تجمع بين التدخين السلبي والشخير عند الاطفال؟
5 نصائح غذائية أساسية للاطفال المصابين بالربو... لا تهمليها!