ما الأسباب التي تجعل طفلك يكره المدرسة فجأة؟
الأربعاء، 16 أكتوبر 2019
لقد كان طفلك شديد الحماس للذهاب إلى المدرسة للمرة الأولى أو للرجوع إليها بعد العطلة الصيفية، ولكنه بعد أيام أو أسابيع قليلة بدأ يظهر كرهه لها ويرفض الذهاب إليها. فما هي الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى كره الطفل المفاجئ للمدرسة، وكيف يمكنك التعامل معه في هذه الحالة؟
أسباب الكره المفاجئ للمدرسة
قد يكره الطفل المدرسة فجأة بسبب تعرّضه إلى التنمّر أو السخرية من أقرانه أو بسبب شعوره بالاختلاف عن غيره من أي ناحية كانت، إن من حيث الشكل أو الوزن أو الطول أو غير ذلك من الاختلافات كأن يكون بحاجة إلى ارتداء نظارة أو أي أمر آخر يمكن أن يجعله يتعرّض إلى الإنتقادات الساخرة.
ومن ناحية أخرى، يكره بعض الأطفال الذهاب إلى المدرسة بسبب عدم تقبّلهم للمدرِّسة التي من الممكن أن تتعامل معهم بطريقة قاسية أو صارمة جداً، وقد يشعر الطفل أيضاً أنه غير قادر على بناء الصداقات في المدرسة أو أن الدروس التي يتلقاها سهلة جداً بالنسبة إليه مما يشعره بالملل، أو صعبة جداً مما يجعله غير قادر على فهمها بسهولة مثل زملائه وذلك يشعره بقلة الثقة بالنفس وبالإحراج ويجعله يكره المدرسة.
كيف تتعاملين مع المشكلة؟
الخطوة الأولى هي معرفة السبب أو الأسباب التي تدفع بطفلك إلى كره المدرسة ورفض الذهاب إليها، وذلك من خلال الحوار مع الطفل.
فاسأليه عن علاقاته بأصدقائه وعن تفاصيل يومياته في المدرسة وحاولي أن تفهمي ما هو الشيء الجيدي الذي دفع به إلى كره المدرسة بعد أن كان يحبّها في السابق، وذلك يمكن أن يكون تلميذ جديد يزعجه أو مدرِّسة جديدة لا تتقن التعامل مع الأطفال. فعلميه الدفاع عن حقوقه في مواجهة المتنمّرين، واطلبي موعداً مع إدارة المدرسة لإيجاد الحلول مع أهل التلامذة الآخرين في هذا الخصوص.
إذا كان طفلك غير قادر على بناء الصداقات، قومي بدعوة أصدقائه إلى المنزل وراقبي طريقة تفاعله معهم، واخلقي لهم الأجواء المريحة التي تشجّعهم على التقرّب من بعضهم.
إذا كانت المشكلة في الدروس بحد ذاتها، حاولي مساعدة طفلك على فهم الدروس في المنزل، كما وحاوري المدرِّسة حول المشكلة واطلبي منها توجيه المزيد من الإهتمام لطفلك.
إذا كانت المشكلة في تعاطي المدرِّسة مع الطفل، أطلبي أن تلتقيها لتشرحي لها معاناة طفلك، فمن الممكن أن تكون غير منتبهة إلى عدم راحة الطفل في التعامل معها.
الأسباب العائلية
في بعض الأحيان يكون كره الطفل للمدرسة غير مرتبطاً بالمدرسة نفسها، بل إن ينتج عن تأثر الطفل بأمور تحصل في العائلة، كولادة طفل جديد مما يثير لديه الغيرة والشعور بأن هذا الطفل سوف يأخذ اهتمام أهله خلال تواجده هو في المدرسة، كما أن الخلافات العائلية وانفصال الوالدين والشجارات المتكررة في المنزل كلها عوامل تؤدي إلى إصابة الطفل بالاكتئاب وإلى تراجعه الدراسي وكرهه للمدرسة. لذلك من الضروري إبعاد الأطفال عن الخلافات العائلية وإحاطتهم بالأمان والاستقرار قدر الإمكان.
المزيد حول دخول الطفل إلى المدرسة:
كيف تكون الحالة النفسية للطفل في مرحلة الروضة؟
في اي عمر يجب ادخال الطفل الى الروضة؟
خجل الطفل في الروضة حالة طبيعية... فكيف يمكن علاجها؟