ما العلاقة بين التدخين وحرقة المعدة؟
السبت، 07 مارس 2015
للتدخين مخاطر كثيرة، وثبت أخيراً أنّ المدخّن يكون أكثر تعرضاً للإصابة بقرحات المعدة، ويكون شفائها يكون أبطأ بكثير من شفاء القرحات عند غير المدخّنين. كما يمكن أن يؤدّي التدخين إلى تفاقم حالة تشمع الكبد، والإصابة بداء كرون الذي يصيب الأمعاء، ويسبب التهاباً شديداً وإسهالاً وخروج دم مع البراز.
التدخين يزيد من حرقة المعدة
خلصت دراسة نرويجية إلى أنّ الوزن الزائد والتدخين ربما يزيدان من احتمال الإصابة بحرقة المعدة أو ارتجاع المريء، إلى جانب عوامل أخرى، كالتقدم في السن والبدانة. وذكرت الدراسة، التي نشرت في الدورية الاميركية لطب الجهاز الهضمي، أنّ حرقة المعدة أمر شائع للغاية، إذ أنّ ٣٠% من الشعوب الغربية تشكو أعراضه على الأقل بشكل أسبوعي.
وحلل الباحثون المشاركون في الدراسة بيانات نحو ٣٠ الف شخص في مقاطعة نورد تروندلاج في النرويج، ولم يكن لدى المشاركين في الدراسة أعراض حرقة المعدة في المقابلة الأولى، لكن في المقابلة الثانية كان ٥۱٠ منهم يعانون من أعراض حادة لها، مقابل ۱٤٤٠٦ أشخاص لم يعانوا منها على الإطلاق. ووجد العلماء زيادة ثابتة في مخاطر الإصابة بحرقة المعدة مع وجود قدر أكبر من الوزن الزائد.
كما أنّ الأشخاص الذين يدخنون السجائر أو أقلعوا عنها كانوا أكثر عرضة للإصابة بحرقة المعدة بنسبة تتراوح بين ۲٩ و٣٧% مقارنة مع غير المدخنين. وتضاعفت نسبة الإصابة بحرقة المعدة إلى الضعف عند الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين، لكن مؤشر كتلة الجسم لديهم ارتفع بعد ذلك أكثر من ٥.٣ نقطة.