السيجارة تحوي آلاف المواد والمركبات السامة والقاتلة والمسرطنة

مخاطر التدخين

إن عبارات التحذير من خطر التدخين موجودة على جميع علب السجائر التي يشتريها المدخنون، ولكن هؤلاء يتجاهلونها ولا يهتمون لأمرها، من أن حملات التوعية الواسعة تؤكد على أن التدخين هو سبب رئيسي للإصابة بأمراض القلب والشرايين، كما أنه أيضاً من المسببات الرئيسية لبعض أنواع السرطان، مشاكل الجهاز التنفسي، العقم، أمراض الفم والأسنان، تلف الكبد، كما أنه يؤثر سلباً على مناعة الجسم وقدرته على مواجهة الأمراض العديدة. فما هي مكوّنات السيجارة، وما هي أخطرها؟

أوراق التبغ: المكوّن الرئيسي للسيجارة هو أوراق التبغ المطحونة التي تُعتبَر مؤذية لصحة الجسم البشري كونها تحتوي على 4000 مادة كيماوية من بينها 100 مادة سامة و63 مادة مسرطنة، وتختلف نسب وكميات هذه المركبات باختلاف أنواع السجائر، ويتم لفّها في نوع خاص من الورق الرقيق ليبلغ معدّل طول السيجارة حوالي 120ملم وقطرها حوالي 10ملم.

النيكوتين: هي المادة الأخطر الموجودة في السجائر والتي تسبب الإدمان، كما لها تأثير سلبي على الأوعية الدموية وعلى الأعصاب. وأيضاً تسرّع مادة النيكوتين التنفّس ونبضات القلب وترفع ضغط الدم، كما أنها تنشّط مركز القيء في الدماغ فتسبب الغثيان عند المبتدئين في التدخين كما أنها تؤثر سلباً على الشهية فتمنعهم من تناول الطعام بشكل كافٍ. والجدير بالذكر أن السيجارة الواحدة تحتوي على حوالي ميلليغرام واحد من النيكوتين، علماً أن الإنسان الطبيعي إذا تناول 40-60ملغ من النيكوتين دفعة واحدة يمكن أن يموت.

القطران: هذه المادة ذات التركيبة اللزجة تترسب في الحويصلات الهوائية في الرئتين فتمنع تبادل الغازات فيما بينها، كما أنها تحتوي على مواد مضرة جداً لا سيما تلك الهيدروكربونية التي تسبب السرطان، وهي مواد عضوية مكونة من الكاربون والهيدروجين وتحتوي على مادة البنزوبيرين، أي الفحم المهدرج.

مكوّنات ضارة أخرى: تحتوي السجائر أيضاً على مركب الأمونيا الذي يدخل في تركيبة مستحضرات تنظيف الحمامات والأرضيات، إلى جانب نيترات البنزين المسبب للتسمم، إضافة إلى مركب الميثانول وهو وقود يستعمل للصواريخ، إضافة إلى غاز الأسيتيلين الذي يسبب الدوار وعدم الاتزان وفقدان الوعي، كما أن التعرض لهذا الغاز بدرجة كبيرة يقلل من كمية الأكسجين في الهواء وقد يسبب الاختناق والموت، وغير ذلك من المواد المضرة الأخرى.