علاجات التصرّفات العنيفة عند الأطفال
الأربعاء، 21 يناير 2015
التصرّف العنيف والسلوك العدواني شائع بين الأطفال في عصرنا الحالي، خصوصاً مع انحسار القساوة في التربية وتوفير كل ما طاب للولد. إذا كنتم تعانون من السلوك العدواني لطفلكم وتفشلون في إعادة تصحيح مسار تصرّفاته في شتّى الطرق التي تتبعونها، إليكم من موقع صحّتي كيفيّة معالجة التصرّفات العنيفة عند الأطفال.
التّصحيح الذاتي في تقويم سلوك الأطفال
ليس العيب في أن يخطئ الطفل في تصرفاته فهذا أمر طبيعي ولكن من المهم أن يتعلم من أخطائه ويستفيد من تجاربه. من المفيد في أحيان كثيرة تطبيق العقاب الإيجابي على الطفل، ويقوم العقاب الإيجابي على التصحيح الذاتي للأخطاء فيعاقب الطفل بإجباره على تعديل أو تقويم الإعوجاج الذي حصل منه ويُطلق على هذا المفهوم في ميدان علم النفس Over correction أي تصويب الخطأ.
المبادئ العامة لتطبيق التصويب الذاتي
- الهدف من التصويب الذاتي هو تقليل أو إزالة السلوك غير المقبول من خلال إصلاح ما تم إفساده، كما يهدف إلى تمرين الطفل على الفعل الصحيح.
- أن يقتنع الطفل المعاقب أن السلوك الذي صدر منه غير مرغوب وعليه أن يتراجع عنه بعمل إجرائي.
- التصويب يكون محدّداً في الزمان والمكان فإذا بعثر الطفل أثاث المنزل عليه أن يُعيد ترتيبه ضمن وقت محدّد.
- على التصويب أن يكون مناسباً لعمر الطفل وشخصيّته والموقف الذي وقع فيه.
- يجب أن يكون التصويب الذاتي فوريّاً أي بعد حدوث السلوك غير المرغوب فيه مباشرة.
- من الضروري أن تشرحوا سبب العقاب للطفل فيعلم أن الفعل الخاطئ الذي صدر عنه غير مرغوب فيه.
- إذا قام الطفل بتصويب خطئه فإنه يستحق كلمة ثناء.
طرق أخرى للعلاج
- إذا رأى الأهل أن طفلهما يتصرف بعدوانية، عليهما أن يقوما بالتدخل عبر تحذيره أو إعطائه نصيحة أو فكرة عن طرق أفضل وأكثر هدوءاً يمكنه من خلالها التعامل مع الموقف بطريقة إيجابية. فإذا كان الطفل يريد أن يأخذ لعبة معينة من صديقه أو شقيقه، من الضروري أن تنصحاه بطلب اللعبة بطريقة لفظيّة إيجابيّة، وإذا لم يستمع الطفل لكلامكما فعليكما أن تتحدثا معه وتناقشاه بجديّة.
- ساعدا طفلكما على مراقبة تغيراته المزاجيّة مع الحرص على تشجيعه على أن يأخذ بعض الوقت ليهدأ إذا شعر بأنه سيفقد أعصابه.
- حاولا التقليل من مشاهدة طفلكما للبرامج والأفلام العنيفة على التليفزيون وأن تقللا أيضا من لجوئه إلى ألعاب الفيديو العنيفة والعدوانيّة.
- شجّعاه على ممارسة التمارين الرياضيّة ليخرج من خلالها أي طاقة سلبيّة وليتخلص من الضغوطات التى قد يشعر بها.
- حاولا أن تحدّدا لطفلكما جدولاً منظماً وصحيّاً للنوم، لأن قلة النوم قد تؤدي لشعوره بالتوتّر والإحباط.
- يجب أن تكون أعصاب الأب والأم متماسكة أمام طفلهما فيكونا قدوة حسنة أمامه.
اخطاء تربوية يمكن ان تدمر حياة طفلكم