وثي أو حركة المفاصل الخاطئة (فكش)
الأربعاء، 22 يناير 2014
الوثي (sprains) هو رضح يصيب المفصل كالكاحل أو الركبة أو المعصم أو الإبهام... وهو شائع لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضات الجماعية ككرة الطائرة وكرة السلة وكرة القدم، والرياضات الفردية كالتزلج وكرة المضرب والمشي، كما يصيب الأشخاص في الحياة اليومية مثلاً عند القيام بخطوة خاطئة أو التعرض إلى حادث سير.
الأربطة تدعم المفصل
يصل المفصل بين عظمتين على مستوى الأسطح المفصلية، وهو يتألف من مركبات عدة تمكنه من القيام بوظيفته وتحافظ على صلابته أهمها الأربطة والأوتار العضلية التي تربط بين السطحين المفصليين.
لا يمكن الاستغناء عن أي مفصل في الجسم فالكاحل والركبة يمكناننا من السير والإبهام من الإمساك بالأغراض...
الوثي حركة خاطئة
عند الإصابة بوثي، يقوم المفصل بحركة خاطئة فيلتوي وتتمدد الأربطة المحيطة به. تتمزق هذه الأخيرة أحيانًا كطرف قماش، وقد ينشق العظم أحيانًا أخرى في مكان اتصال الرباط به، وبما أن الأوعية الدموية تمر بالمنطقة المحيطة بالمفصل، يمكن أيضًا أن تتمزق أوعية صغيرة وتسبب ازرقاقًا.
وثي الكاحل
تكون معظم حالات الوثي غير خطيرة وتشفى بعد التوقف عن تحريك المنطقة المصابة لبضعة أيام. يسبب الوثي ألمًا شديدًا في لحظة الإصابة به ثم ينتفخ الكاحل ليخف الألم بعد ذلك. يستمر الشخص بالشعور بالألم لبضع ساعات بعد الإصابة فيعرج ويصبح المشي مؤلمًا ويبقى الكاحل منتفخًا وتزرق الرجل أحيانًا.
يفحص الطبيب الكاحل ويشخص الوثي غير الخطير فيضع رباطاً وثيقًا أو جبيرة حوله لبضعة أيام.
يصف أيضًا دواءً مسكنًا للألم وينصح المصاب بالحفاظ على رجله مرفوعة لتحسين دوران الدم فيها.
يكون الوثي خطيرًا في بعض الاحيان ويشعر المصاب بألم شديد يمنعه من النوم والمشي وقد لا تكون نتائج الفحص السريري جيدة، فيجري الطبيب تصويرًا شعاعيًا لاستبعاد احتمال الإصابة بكسر يتم علاجه بطريقة مختلفة تمامًا.
تبقى حالة الوثي هذه خطيرة حتى لو لم يتم اكتشاف أي كسور، وقد يكون من الضروري وضع جبيرة جبسية لبضعة أسابيع لكي تلتحم الأربطة جيدًا.
سيكون من الضروري الخضوع لجلسات تأهيل بعد إزالة الجبس.
يبقى المفصل الذي تعرض لوثي ضعيفًا لوقت طويل وقابلاً للإصابة مرة أخرى.
يواجه الأشخاص ذوو المفاصل اللينة جدًا خطر التعرض لوثي متكرر.
نصيحة بسيطة للحد من خطر وثي الكاحل:
انتعلوا أحذية صحية ومناسبة للعمل الذي تقومون به، سواء أكنتم يافعين أم مسنين. يجب أن يبقى كبار السن متيقظين إذ قد تؤدي الخطوة الخاطئة إلى الوقوع أرضًا، وبالتالي كسر المعصم أو عنق عظم الفخذ لا وثي الكاحل.
وثي الركبة لدى الرياضيين
تؤدي الركبة دورًا أساسيًا في ثبوت الجسم وحركته، وتجدر الإشارة إلى أن رفع الركبة تلو الأخرى أثناء تمرين عضلات الأعضاء السفلية تؤدي إلى إلقاء كامل الثقل عليها.
يكون هذا المفصل إذاً معرضًا للرضح وبشكل خاص للالتواء في عدد معين من الرياضات، فهو مفصل معقد مع أربطة في خارجه وأخرى في داخله.
وثي الركبة هو التواؤها: تسمح عادة حركة الركبة للساق بالانثناء إلى الخلف والعودة إلى وضعيتها الأساسية أما إذا انثنت الساق نحو الأمام أو الجانب فتكون قد تعرضت إلى وثي.
يؤثر تمزق الأربطة المتقاطعة بشكل كبير على توازن الركبة ومستقبل الرياضي المهني. من الممكن إجراء جراحة لمن يعاني هذه الحالة، لكن هذه الأخيرة لا تعيق النشاطات اليومية لشخص ليس مضطر إلى التنقل كثيرًا، إذ تساهم البنيات الأخرى، وبخاصة عضلات الأعضاء السفلية وأوتارها، في الحفاظ على توازن المفصل لكن قد تلتوي الركبة من وقت إلى آخر.
عند مناقشة وضع الإصابة مع الجراح، يجب الأخذ في عين الاعتبار مخاطر الجراحة مقابل نتائجها الإيجابية.
وثي المعصم
وثي المعصم غير مؤذي، لكن يجب التأكد من وجود كسر في حالة الألم المستمر.
وثي الأصابع
وثي الأصابع أمر شائع بخاصة لدى لاعبي كرة الطائرة وكرة السلة وكرة اليد عندما تصيب الكرة أصابعهم، ويكفي ربط الإصبع المصاب بآخر مجاور له لتثبيت المفصل المؤلم.
قد يعاني المصاب غالبًا خلعًا جزئيًا يسبب استمرار الألم الخفيف.
وثي الإبهام
الإبهام إصبع مهم جدًا إذ يسمح لنا بالإمساك بالأغراض.
يجب تجبير الإبهام المصاب بوثي لأسبوعين، ويستمر الألم غالبًا لأشهر عدة. أما إذا لم يزل الارتخاء فيكون ذلك مؤشرًا على تمزق الأربطة ويجب الخضوع لجراحة في هذه الحالة.
تذكر
الوثي هو حركة المفصل الخاطئة وهو عادة رضح غير مؤذٍ عندما يصيب اليافعين.
قد يتطلب الشفاء التام أحيانًا عدم تحريك المفصل المصاب لأسابيع عدة.
قد ينتكس المصاب إذ يسبب الوثي ضعف المفصل.
يعالج الوثي الخطير الذي يصيب الركبة عبر الجراحة في حال كان المصاب رياضيًا محترفاً.
يسبب وثي الإبهام إزعاجًا إذ يجب عدم تحريك الإبهام لتجنب الألم المستمر.