هل تعانون من ألم قويّ في الركبة أو تلاحظون تورّماً كبيراً في هذه المنطقة تحديداً أو تشعرون بصعوبة القدرة على ثني الركبة أو فردها لآخر مدى لها؟ إذا كان لديكم أي من هذه العوارض، فيمكن أن تشخّص حالتكم بأنّكم تعانو ن من مرض خشونة الركبة الذي ينتج عن تآكل الغضاريف الناعمة التي تغطّي سطح المفصل والتي تساعد على التحرّك بسهولة. ويمكن أن يحدث ضعفاً في تماسك الغضاريف ما يؤدي الى تشقّق سطحها، وهي تتآكل تدريجياً حتّى يصبح سطح العظمة عارياً من الغضاريف التي تحميه. وغالباً ما يصاحب هذ التآكل إلتهاباً في الغشاء المبطن للمفصل، ما يُعتبر خطيراً ومرحلة متقدّمة من المرض.
أسباب المرض
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي الى مرض خشونة الركبة، وأبرزها السبب الوراثي، بالإضافة الى الوزن الزائد الذي يضيف حملاً كبيراً على غضاريف المفصل. وبالطبع فإنّ التقدّم في العمر يمكن أن يكون سبباً للإصابة بالمرض أو حدوث إصابات قويّة في الركبة مثل الكسور وحدوث قطع بالأربطة. وهناك حالات مرضية ترتبط بالإجهاد المتكرّر للركبة مثل إستخدام الدرج بشكل مستمر يومياً أو الجلوس بوضعية القرفصاء لفترات طويلة. كما أنّ الأمراض الروماتيزمية كالروماتويد والنقرس يمكن أن يكون لها دوراً في ظهور المرض. ولكن يجب القول أنّ ملاحظة العوارض التي ذكرناها سابقاً لا تكفي، إنما يجب إجراء تشخيص عبر صورة الأشعّة للتأكد من المرض.
العلاج موجود
في السنوات الماضية، كان مرض خشونة الركبة يُعتبر غير قابل للعلاج، لكن هذا الوضع قد تغيّر وبات من الممكن معالجة المصابين خصوصاً إذا لم يكن السبب هو التقدّم في العمر. فهناك العلاج التحفظي أولاً أي غير الجراحي، وهو يشمل التغيير في أسلوب الحياة وتقليل الحمل عن الركبة، أو يمكن اللجوء الى الحقن الموضعية في المفصل بالإضافة الى الكمادات الدافئة. وهناك أيضاً الأدوية المسكّنة للألم أو الخاصة بتقليص الأورام. أمّا إذا كانت الحالة أكثر تقدّماً، يمكن عندها اللجوء الى العلاج الجراحي عبر جراحات المناظير لمعالجة تمزّق الغضاريف أو جراحات المفاصل الصناعية.
ما رأيك ؟