كيف تؤثّر حبوب منع الحمل على الجنين؟
الإثنين، 08 أكتوبر 2018
يلجأ الزوجان عادةً إلى وسائل منع الحمل بهدف منع حدوث حملٍ غير مخطّط له وللتحكّم بالقدرة الإنجابيّة، وتُعتبر حبوب منع الحمل من أكثر هذه الوسائل انتشاراً وشيوعاً.
وبما أنّ لكلّ وسيلة منع حمل فوائدها وأضرارها، نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي أضرار حبوب منع الحمل على الجنين.
حدوث الحمل المُفاجئ
على الرّغم من تناولها حبوب منع الحمل، قد يحدث حملٌ ولا تعرف الزوجة أنّها حاملٌ إلا بعد تأخّر الدّورة الشهريّة حيث تذهب إلى الطّبيب وينصحها بإجراء فحص دمِ يكشف عن حقيقة أنّها حامل.
في هذه الحالة، أوّل ما يجب فعله هو التوقّف فوراً عن تناول حبوب منع الحمل خشيةً من تأثيرها السلبي على الجنين الذي لم تكن تعلم بوجوده في رحمها.
حمل خارج الرحم
يزيد احتمال حدوث حملٍ خارج الرّحم إذا حدث الحملِ أثناء تناول هذه الحبوب والتي تحتوي على هرمون البروجسترون فقط، وغالباً ما يحدث الحمل في قنوات فالوب حيث يتمّ زرع البويضة المخصّبة داخل إحدى القنوات بدلاً عن زراعتها فيِ الرّحم.
لا يُمكن أن ينمو الجنين بالشّكل الصّحيح والسليم في هذه الأماكن ولذلك لا يُمكن استمرار الحمل، ما يتطلّب اللجوء إلى الطّبيب لإزالة هذا الحمل بالطّريقة التي يراها مُناسبة وسليمة وبالتالي يحدث فقدانٌ للجنين الذي بدأ بالتكوّن خارج الرّحم.
الإجهاض وموت الجنين
لم تتمكّن أيّ دراسةٍ حتى الآن من إيجاد علاقةٍ بين تناول حبوب منع الحمل بعد حدوث الحمل، وبين إمكانيّة حدوث الإجهاض، على الرّغم من سعي منظمة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) لإثبات وجود مثل هذه العلاقة، في ما عدا إحدى العلامات التجاريّة التي ثبت احتوائها على مركّباتٍ كيميائيّةٍ قد تكون على علاقةٍ مباشرةٍ بحدوث الإجهاض والتسبّب بموت الجنين.
ويُشار إلى أنّ الاستمرار في تناول حبوب منع الحمل لا يؤثّر على نتيجة اختبار الحمل، ولكنّ الأعراض المُصاحبة لتناول الحبوب تُشبه أعراض الحمل؛ مثل الغثيان وكبر حجم الثديين والشّعور ببعض الآلام فيهما ونزول دمٍ عرضي، ما يُبعد الشكّ في إمكانية حدوث حمل.
الولادة المبكرة أو التشوّهات الخلقيّة
يُمكن أن يزيد تناول الزوجة لحبوب منع الحمل من احتمالات الولادة المبكرة أو قلّة وزن المولود أو إصابته بتشوّهاتٍ خلقيّةٍ في الجهاز البولي.
وهناك نوعٌ محدّدٌ من حبوب منع الحمل جرى تسجيل حدوث تشوّهاتٍ خلقيّةٍ في حال تناولها وحدوث حمل، وهي إحدى العلامات التجاريّة حيث جرى توثيق حدوث تشوّهاتٍ خلقيّةٍ في المريء بنسبة 1 إلى كلّ 14 طفلاً جرى الحمل بهم في أثناء استعمالها.
للوقاية من احتمال تعرّض الجنين لتأثيراتٍ سلبيّةٍ نتيجة تناول حبوب منع الحمل، لا بدّ من مُراجعة الطّبيب وعدم اللجوء إلى أيّ وسيلةٍ لمنع الحمل من دون استشارةٍ طبّية ومن دون التعرّف إلى آثارها الجانبيّة ومدى فعاليّتها.
إليكم المزيد من موقع صحتي عن تأثيرات حبوب منع الحمل:
أي حبوب لمنع الحمل تعتبر مناسبة خلال فترة الحمل؟