ضرب الطّفل في المدرسة خطرٌ على نفسيّته... وهذا ما يُسبّبه
الخميس، 20 سبتمبر 2018
يترك ضرب الطّفل في المدرسة آثاراً جسديّةً وربّما تشوّهاتٍ على جسد الطفل، وأحياناً قد يُسبب الضّرب حدوث تشوّهٍ في جسم الطفل يحمله معه في المستقبل ويبقى ذكرى مؤلمة لا تُفارقه.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الضرب وخصوصاً في المدرسة يُشكّل خطراً كبيراً على نفسيّة الطّفل ويُسبّب له العديد من المشاكل النفسيّة.
نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي مدى الخطر الذي يُشكّله ضرب الطّفل في المدرسة.
التسرّب المدرسي
يترك ضرب الطّفل في المدرسة أثراً سلبياً في نفسيّته ونظرةً مؤلمة للتعليم برمّته، وذلك لأنّ مُعلّماً قام بضربه.
هذا يُمكن أن يُسبّب ابتعاد الطّفل عن التعليم وعن المدرسة وتسرّبه منها كما أنّه قد يكره المُعلّم على الصّعيد الشخصي، وهذا يؤدّي إلى عدم الاهتمام بالمادة التي يُعلّمها.
تغيير سلوك الطّفل
يُمكن أن يتعرّض الطّفل للضرب في المدرسة لعدّة أسبابٍ ولكنّها مهما كانت صائبة فإنّ الضرب لا يجوز أبداً، وخصوصاً في المدرسة من قِبل المُشرف أو المُعلّم.
إذ يُمكن أن يؤدّي هذا الأمر إلى تغيير سلوك الطّفل من سيّءٍ إلى أسوأ وقد يُصبح عدوانياً مع زملائه في المدرسة لأنّه تعرذض للضّرب أمامهم؛ وذلك لكي يُظهر لهم أنّه غير مُبالٍ بما حدث وأنّه على ما يُرام لا يحتاج إلى العاطفة ولا إلى الشّفقة.
العزلة والانطوائيّة
من المُمكن أن ينعزل الطّفل عن أٌقرانه وأصحابه ويلجأ إلى الوحدة والانطوائيّة، بينما جميع الأطفال يلعبون أمامه في المدرسة؛ وهذا قد يحصل بسبب تعرّضه للضّرب ما يؤدّي إلى عدم اندماجه مع الأطفال الباقين ومع الجوّ العام في المدرسة أيضاً.
الإحراج
من الطّبيعي أن يُسبّب ضرب الطّفل في المدرسة الإحراج له، ولا يجب أبداً غضّ النّظر عن هذا الموضوع؛ وذلك لأنّ الإحراج إذا تكرّر بهذه الطّريقة فإنّه قد يُسبّب العديد من المشاكل النفسيّة المُعقّدة التي تُلازم الطّفل لاحقاً وتؤثّر سلباً في بناء شخصيّته.
تدمير الثقة بالنّفس
من أصعب الأمور التي يُمكن أن تؤذي الطّفل في المدرسة، هي الوسائل التي تُعتمد عن غير قصد لتدمير ثقته بنفسه. ومن هذه الأمور تعرّضه للضّرب في المدرسة، فلا يُمكن تصوّر مدى تأثير هذا الأمر على نفسيّة الطّفل كما أنّه يُقلل هيبته أمام أصدقائه.
من هنا، فإنّ ضرب الطّفل في المدرسة يُشكّل خطراً حقيقياً على نفسيّته ولا بدّ من اعتماد وسيلةٍ أخرى بدل الضّرب تُساهم في تربية الطّفل من دون أذيّته نفسياً وجسدياً.
إليكم المزيد من المعلومات عن ضرب الأطفال عبر موقع صحتي: