هل ممكن أن يعاني الطفل الرضيع من اضطرابات نفسية؟
الأربعاء، 01 أغسطس 2018
يظن الكثيرون أن الطفل الرضيع لا يشعر بأي شيء إلا بالحاجة إلى النوم أو الطعام، وبالألم إذا كان يعاني من أي مشكلة صحية. ولكن الحقيقة، أن الطفل الرضيع يشعر بكل ما يحيطه إذا كان إيجابياً أو سلبياً، ويتأثر بالمشاكل ويتعرض إلى ضغوطات ممكن أن تسبب له اضطرابات نفسية. فما هي الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الطفل الرضيع بهذا النوع من الإضطرابات، وما هي العلامات التي تساعد الأهل على اكتشافها؟
أسباب الإضطرابات النفسية عند الرضيع
ممكن أن يؤدي الشجار العنيف بين الأبوين أو بين أفراد الأسرة الآخرين إلى تعرّض الرضيع لضغوط نفسية قوية بسبب الأجواء السلبية المحيطة به بعد الولادة أو قبلها، فو يتأثر كثيراً بالحالة النفسية لوالدته حتى خلال أشهر الحمل الأخيرة.
كما ومن الممكن أن تكون الأسباب عضوية أيضاً مرتبطة بسلوكيات الأم خلال الحمل، مالأم المدخنة مثلاً تعرّض طفلها للاضطرابات النفسية بعد الولادة، كذلك إذا لم تلتزم بأخذ المكملات الغذائية التي يصفها لها الطبيب خلال الحمل، مما يسبب لها فقر الدم أو نقص في مواد معينة، وذلك يجعلها تشعر بالكآبة والضغط والتعب والإجهاد، وذلك يؤثر بشكل مباشر على جنينها ويجعله مثلها يعاني من الضعف والاضطراب النفسي.
علامات الإضطرابات النفسية عند الطفل الرضيع
- البكاء المستمر من دون سبب.
- عدم القدرة على التركيز، أو عدم تجاوبه مع الأشخاص الذين يندهونه أو يلاعبونه.
- الحركة الزائدة.
- الخوف الزائد وشعوره بالفزع من أشياء أو أماكن معينة، أو من أشخاص محددين.
- الإضطرابات في النوم، وعدم القدرة على النوم العميق لفترات زمنية طويلة.
- عدم الرغبة في تناول الحليب أو الطعام.
- الفزع الشديد عند الإنفصال عن والديه.
كيف يمكن مساعدته؟
أولاً يجب تأمين الأجواء الهادئة المليئة بالسلام للطفل الرضيع وإبعاده عن كل ما يمكن أن يثير فزعه، وعن الأصوات القوية، وعن الخلافات العائلية. وأيضاً الطفل الرضيع هو بحاجة إلى الكثير من الدلال والاحتضان واللعب والضحك، فمن الضروري تخصيص الوقت له والتواصل المباشر معه من خلال الكلام والملاغاة.
المزيد حول الإهتمام بالطفل الرضيع في هذه الروابط:
الإهتمام بعيون رضيعكِ أولوية... فكيف يمكن تحقيق ذلك؟
أطعمة تؤثر سلباً على رضيعك... تجنّبيها
4 نصائح لا تهمليها عند الإعتناء بشعر رضيعك!