لماذا يجب أن تحرصي على التشاور مع اطفالك؟
الأحد، 08 يوليه 2018
الحوار والنقاش والتشاور ركائز شديدة الأهمية في العلاقات بين البشر، وهي أهم وسائل التواصل فيما بينهم. والنقاش والتشاور في الأمور الحياتية هو من أساسيات الحياة الأسرية. فإلى أي مدى يُعتبَر التشاور مع الأطفال مهماً وما هي الأمور التي من المفيد أن يعطي طفلك رأيه فيها قبل اتخاذك القرار النهائي بخصوصها؟
أهمية الحوار مع الأبناء
في الأسرة الواحدة يجب أن يتم بناء أسس سليمة للحوار والتعامل ما بين الأفراد، فالوالدان يجب أن يتمتعا بقدرة على التواصل السليم والجيد والمبني على التفاهم والعلاقات المستقرة فيما بينهما، وهذه الحالة من الإستقرار العائلي تجنّبهما الكثير من الخلافات والنزاعات العائلية. وهذا الجو من التفاهم والتفاعل الإيجابي من شأنه أن ينتقل تلقائياً إلى الأطفال، فأهمية التشاور والحوار مع الأبناء تكمن في النقاط التالية:
إن التشاور مع الأطفال في الأمور التي تخصهم مثل الألبسة أو الألعاب أو نوع النشاط الذي يريدون ممارسته، يجعلهم في المقام الأول يشعرون بالرضى بالنسبة إلى كل ما يحيط بهم، ويجعلهم قليلي التذمّر والشكوى.
الحوار الأسري السليم يوطّد العلاقات بين الأهل والأبناء، ويحوّلها من علاقة سلطوية إلى علاقة صداقة حميمة. ومن هنا يشعر الأبناء بالحرية والحميمية في التعامل مع أهلهم، ويصبحون قادرين على التعبير عن أفكارهم بوضوح ومن دون خوف، وعلى إخبار أهلهم بتفاصيل حياتهم اليومية مما يسمح للأهل بفهم ما يمر به أطفالهم وبالتالي يفتح لهم ذلك المجال لتوجيههم إلى الطريق الصحيح. وذلك باتباع تقنيات الحوار بعيداً عن الأمر والنهي.
الحوار مع الأبناء يعزّز ثقتهم بنفسهم ويشجعهم على اتخاذ القرارات المناسبة التي تخص حياتهم في المستقبل، كما ومن خلال التشاور يتعلم الأطفال تحمّل المسؤولية بما يخص قراراتهم الخاصة.
أهمية الحزم أحياناً
ولكن في الوقت عينه، من المهم أن يكون الوالدان حازمان عند اتخاذ بعض القرارات الخاصة بحياة أطفالهما، وذلك عندما يكون الأمر متعلقاً بالدراسة أو بالسلوكيات التي من الممكن أن تصبح منحرفة، أو بما يخص استعمال الأطفال للأجهزة الإلكترونية والدخول إلى المواقع والانخراط في الحياة الاجتماعية الإفتراضية من خلال شبكة الإنترنت، وذلك لأن مهمة الوالدين هنا تقوم على حماية الأطفال وتوجيههم حتى ولو احتاج الأمر بعض الحزم وممارسة السلطة إذا لم ينفع الحوار والتشاور.
إقرئي المزيد عن تربية الأطفال في ما يلي:
هل تختلف أساليب عقاب الطفل حسب عمره؟
تأثيرٌ مدمّر لمقارنة الطفل بزملائه في الصف
رسومات طفلكِ ليست مجرد أشكال عشوائية... وهذه هي دلالاتها النفسية!