تأثيرٌ مدمّر لمقارنة الطفل بزملائه في الصف
الخميس، 31 مايو 2018
تُعتبر مقارنة الطّفل بغيره من الأطفال خطأ تربوياً شائعاً في المنزل والمدرسة أيضاً؛ إذ يعمد الأهل في بعض الأحيان إلى مقارنة الطّفل بأشقّائه أو أقاربه، وكذلك في المدرسة حيث يتّجه المعلّم إلى مقارنته بزملائه في الصف.
كيف تؤثّر مقارنة الطّفل مع زملائه في الصف على نفسيّته؟ هل تحفّزه على التفوّق والنجاح كما يظنّ المعلّمون أم أنّها تدمّره؟ نعدّد في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرز مخاطر هذا التصرّف.
كره الذات
يُمكن لمقارنة الطّفل بغيره من زملائه في الصفّ أن تُشجّعه على كره ذاته لعدم قدرته على تلبية تطلّعات المعلّمين في المدرسة.
انعدام الثقة بالنّفس
تنعدم ثقة الطّفل بنفسه بعد المحاولات المتكرّرة لمقارنته بزملائه في الصفّ، ويشعر أحياناً بأنّه لا يصلح لشيء وأنّه في الموقع غير المناسب، الأمر الذي ينعكس سلباً على دراسته وحياته بشكلٍ عام.
هذه الدونيّة يشعر بها الطّفل الذي يقع ضحيّة هذه المقارنة.
المعاناة من ضغوطٍ نفسيّة
في مرحلة الطّفولة، يعمد العديد من المدرّسين إلى مقارنة الطّفل بزملائه في الصفّ ما يزيد من الضّغوط النفسيّة عليه.
إذ يُمكن لهذه المقارنة أن تُحفّز الطّفل على بذل جهدٍ مضاعف ليُصبح على مستوى الأطفال الآخرين الذين تجري مقارنته بهم، ولكنّه مع الوقت يفقد هذا المحفّز الذي يتحوّل إلى ضغوطٍ نفسيّة تفوق قدرته على التحمّل.
الغيرة والحسد
قد تؤدّي مقارنة الطّفل بزملائه بشعوره بالغيرة والحسد الدائمين من الأطفال الذين يُقارن بهم، وتُشعره أيضاً بالكره والضّغينة تجاههم.
الانطوائيّة
من المحتمل أن يُصبح الطّفل انطوائياً ويميل إلى العزلة بشكلٍ دائم، جراء مقارنته بزملائه في الصفّ مهما يفعل.
قتل الطّموح
إنّ المقارنة بشكلٍ عام تقتل الطّموح لدى الآخر، فكيف إذا كانت تحصل مع الطّفل في عمرٍ حساس؟ هذا التصرّف لا يجوز في المدرسة إذ أنّه يقتل الطموح لدى الطّفل لشعوره بأنّه دائماً أقلّ من أن يحقّق أيّ شيء.
اللامبالاة
بالإضافة إلى إمكانيّة الإنعزال، يُمكن أن يصبح الطّفل لامبالياً بكلّ ما يدور من حوله نتيجة جهده الدائم في تحقيق الأفضل ولكن من دون جدوى.
وذلك لأنّ "الأفضل" بنظر المعلّم غالباً ما يأتي نتيجة المقارنة بين التلاميذ؛ وهذا يدمّر الطفل.
التكبّر
إنّ مقارنة المعلّم للطّفل بزملائه في الصفّ يُمكن أن يؤدّي إلى تنشئة شخصٍ متكبّر يُقارن نفسه بالآخرين، فيُبالغ في مميّزاته وفي عيوب الآخرين، وذلك كأسلوبٍ دفاعي ضدّ التقليل من شأنه.
بعد الاطّلاع على كلّ هذه المخاطر، يتبيّن أنّ الآثار النفسيّة المترتّبة على مقارنة الطّفل مع زملائه في الصف من شأنها أن تكون مدمّرة.
لقراءة المزيد عن تربية الطفل إضغطوا على الروابط التالية:
3 أسباب من شأنها أن تؤخّر تقدّم الطفل المدرسيّ... تعرفوا عليها!