هل تعرفون أنّ للجلوس في الظلام فوائد عديدة؟
الخميس، 12 أبريل 2018
يعتقد البعض أن الجلوس في الظلام يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب، بينما يقول البعض الآخر أن الإصابة بالاكتئاب تدفع الشخص إلى الجلوس وحيداً في الظلام. ولكن الحقيقة أن الدراسات الحديثة أكدت على وجود فوائد كثيرة للجلوس في الظلام نسردها لك في السطور التالية.
الفوائد النفسية للجلوس في الظلام
بالنسبة إلى الطاويين Taoists، وهي جماعة دينية وفلسفية صينية الأصل، الجلوس في الظلام هو أحد أنواع الطقوس التي تساعد الشخص على العيش بسلام، وعلى الترفّع عن المشاكل، إضافة إلى تحفيز الشعور بالسلام والمحبة والتعاطف مع الآخرين. كما أن هذه الطريقة في العلاج تساعد الشخص على تخطي المشاكل التي حصلت في الماضي، والنظر بطريقة تفاؤلية إلى المستقبل.
الظلام يزيد القدرات الإبداعية
هذا ما أكدته إحدى الداسات الجامعية الألمانية، التي اعتمدت على الأجوبة التي أتت من المشاركين في البحث على أسئلة ذكاء عندما كانوا قابعين في غرف مظلمة، وكانت أفضل من الأجوبة التي أدلوا بها عندما كانوا في أماكن مضاءة.
مما يشير إلى ازدياد القدرة على الإبداع في الأماكن المظلمة. فبحسب الأطباء، عندما يتواجد الشخص في مكان مظلم فإن ذلك يؤدي إلى تحفيز قدرته الإدراكية والمعرفية، ومساعدته على التركيز والتحليل، وذلك ينتج عنه أفكار خلاقة أكثر وإبداعات لم يكن ليستطيع الخروج بها لو كان موجوداً في مكان مضاء. وهذا ما يفسّر ميل العديد من الفنانين والكتّاب إلى إنجاز أعمالهم خلال الليل، وفي غياب الإضاءة القوية والضجيج.
علاج للصداع
أشارت إحدى الدراسات إلى أن الجلوس في الظلام والهدوء من شأنه أن يساعد في علاج نوبات الصداع القوية، وخاصة الصداع النصفي. وذلك لأن الإضاءة القوية والضجيج يزيد من تأثيرات نوبات الصداع ومن أعراضها المزعجة.
الظلام مفيد لصحة العيون
إن الظلام هو نوع من العلاج لبعض مشاكل النظر، خاصة عندما يكون هناك تفاوت في صحة العينين وقدرتهما على الإبصار، تماماً كما تتم معالجة عيون الأطفال عندما تُقفل العين الصحيحة التي لا تعاني من أي مشاكل لتنشيط الأخرى وتحفيزها على العمل.
المزيد عن تحفيز المهارات والقدرات الإبداعية :
5 خطوات سهلة كفيلة بتنمية الإبداع عند طفلكم!