كيف تتعاملون مع طفلكم في حالة وفاة أحد المقرّبين؟
الأربعاء، 24 يناير 2018
يعتبر الموت من الأمور الأساسية في الحياة التي تضع الإنسان أمام واقعٍ حزين يقف عاجزاً أمامه في بداية الأمر إلّا أنه يعود ويدرك أن الحياة تستمرّ وأن عليه المضي قدماً.
من هنا وعند موت شخصٍ قريبٍ وعزيز، قد يكون أحياناً من أفراد العائلة المباشرة مثل أحد الإخوة أو الأهل، من المهم أن يعي أحد الوالدين أهمية التعامل مع الطفل بحذرٍ وإدراكٍ ووعي. فالأطفال هم أكثر تأثّراً من البالغين وبحال لم يتمّ التعامل مع هذه المشكلة بشكل صحيح، ستطبع حياتهم بكاملها وستنعكس على طريقة تعاملهم مع المشاكل في المستقبل.
طريقة التعامل مع الطفل عند وفاة قريب منه
عدم إخفاء الحقيقة
يعتقد البعض أحياناً أنه من الصواب إخفاء الحقيقة على أطفالهم تجنّباً لشعورهم بالحزن لحظة معرفة الحقيقة، فيجدون بعض الحجج التي تبرّر غياب الشخص المتوفى مثل سفره أو رحيله عن المنزل. ولكن في الحقيقة إن هذا الأمر يضرّ كثيراً في نفسية الطفل، ذلك لأنه وعند اكتشاف الحقيقة لاحقاً سيحزن أكثر بسبب تعرّضه للكذب والخداع، وسيشعر بحزن أكبر يمكن أن برافقه لوقت طويل من حياته.
السيطرة على ردّات الفعل
عند المرور بوقتٍ عصيب من الطبيعي أن يشعر الاهل بالحزن الشديد وبالتوتر والغضب ولكن من المهم أن يسيطروا على مشاعرهم أمام طفلهم تجنّباً من تأثيرات هذا الامر السلبية على نفسيته. ففي هذه الفترة يكون الطفل بأمسّ الحاجة إلى دعمكم العاطفي والنفسي، من هنا عليكم التحلّي بالشجاعة الكافية والقوة للتعامل مع هذا الحدث بكل هدوء حتى يشعر طفلكم بالطمأنانية والأمان.
الإجابة على كل أسئلته
إن الطفل وعند وفاة فريبٍ منه، يشعر بنوعٍ من الضياع والاضطراب النفسي ذلك لأن عقله الصغير يعجز عن تفسير ما حدث. من هنا لا تترددوا في الإجابة عن كلّ الأسئلة التي تدور في ذهنه وان تشجعوه على الإفصاح عن كلّ ما يفكّر فيه ويشعر به إمّا من خلال الغضب أو البكاء. إن هذه الطريقة تساعده على التخفيف من تلك الأفكار الضبابية والسوداوية التي قد تسبب له الكوابيس والخوف الدائم.
لقراءة المزيد عن صحة الطفل النفسية إضغطوا على الروابط التالية:
هل الطفل الخديج معرّض أكثر للإضطرابات النفسية؟