الفراغ في الحياة... خطر كبير!
الجمعة، 12 سبتمبر 2014
يعاني الكثير من الاشخاص خصوصاً الشباب من مشكلة الفراغ. وقد تتجلى هذه الأزمة بصورة واضحة بعد أن يتخرج الشاب من المرحلة الثانوية، إن لم يجد بديل يساعده على استثمار الفراغ بشكل جيد، وهذا يرجع إلى طريقة تفكير الشاب. وكذلك التربية التي حصل عليها في أثناء طفولته، فقد ينقصه جانب الوعي بمتطلبات الحياة، التي تكفل مساعدته على تخطي جميع المشاكل التي تواجهه في حياته بشكل متوازن. فيضطر هذا الشاب إلى البحث عن بديل، وقد يدخله في متاهات عميقة.
مشكلة أوقات الفراغ
إنّ عدم إستغلال أوقات الفراغ، يحوّلها إلى مشكلة ذات آثار سيئة في شتى مجالات الحياة. فإنّ أوقات الفراغ تستغرق في المتوسط لدى أعداد هائلة من الأفراد معدل ٥ ساعات يومياً في النهار. لكن ليست المشكلة في إهدار الوقت عبثاً، بل في إساءة استخدامه مكاناً وزماناً، مع الأصدقاء الخطأ وبالسلوك السيء.
يحدّد علماء النفس الاجتماعيون أنّ مشكلة الفراغ تظهر عادة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين ۱٥ـ ٣٠ سنة، لأنّ هذه المرحلة العمرية تظهر فيها مشكلة الفراغ الواسع بآثارها النفسية والاجتماعية. وتشمل مظاهر سلوكهم الرئيسية في أوقات فراغهم، الجلوس في المقاهي وصالات الألعاب، مع النرجيلة والقهوة، وقد يصل الأمر ببعضهم إلى المخدرات. بالإضافة إلى تجوال عابث في الطرقات العامة والخرائب والقطع السكنية المهملة، أو التحدث على الجوال والكمبيوتر لفترات طويلة دون إفادة.
أسباب هذا الفراغ
- عدم وجود وعي رياضي، لاستغلال أوقات الفراغ في تقوية الجسم والذهن والقدرات الأخرى.
- عدم وجود أصدقاء صالحين للمرافقة.
- عدم استغلال وقت الفراغ للتنمية العلمية أو العملية أو الأدبية أو الاقتصادية، لتعلم مهارة أو حرفة أو صنعة.
ـ عدم وجود أجواء منزلية تشجع بعض الأفراد على المكوث فيها، بسبب صغر المنزل، مرض أحد الأبوين، عدم توفر أجهزة اللهو بسبب فقر الحال أو غلاء أثمانها.
ـ ضعف ميول المطالعة الحرة في المكتبات أو المنازل.
ـ ظهور ميول انطوائية انعزالية.
نشاطات يمكن القيام بها في وقت الفراغ
يمكن زيارة الأندية الأدبية والثقافية، قراءة الكتب والمطالعة خصوصاً في المنزل. إلى جانب ممارسة ألعاب منزلية مع أفراد الأسرة، سماع الإذاعة ومشاهدة برامج التلفزيون والانترنت، القيام برحلات جماعية لأطراف البلد أو البلاد الأخرى. بالإضافة إلى الإنتساب للجمعيات المدنية والكشفية. وأخيراً، يجب العمل على اكتساب مهارات فنية أو عملية تمتص وقت الفراغ فيما يجدي.