لمَ يخاف الطّفل من الإمتحانات؟ 6 أسباب يجب التنبّه لها
الأربعاء، 29 نوفمبر 2017
هناك عددٌ كبير من الأطفال الذين يخافون من الامتحانات وينتابهم القلق عند كلّ امتحان مهما بلغت درجة صعوبته، وما يعادل 50 في المئة من هؤلاء الأطفال يشعرون ببعض أعراق القلق والخوف كلّما اقترب الاستحقاق. فما هي الأسباب التي تؤثّر على الطّفل وتجعله يخاف من الامتحانات؟ نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرزها.
- الأجواء الأسريّة:
انّ الأجواء الأسريّة التي تغلب عليها الفوضويّة تثير قلقاً كبيراً إزاء مواجهة الطّفل لأزماته الشّخصية خصوصاً تلك التي يعاني منها في المدرسة.
فعندما تتسم أجواء الأسرة بعدم الثّبات وتتغيّر قواعدها وقوانينها من وقتٍ إلى آخر؛ كلّ تلك الأمور الأسريّة إن لم يعتاد الطّفل على الثبات والاستقرار فيها قد يسيطر التردّد والخوف والقلق على دماغه؛ ما يصعّب عملية المبادرة التي تتطلّب بعض الجرأة من قبل الطّفل.
وما لا يختلف عليه اثنان هو انّ الدراسة تحتاج إلى عقلٍ منظّم في بيئةٍ آمنة ومستقرّة.
- تحميل الطّفل فوق طاقاته:
غالباً ما يتّجه الوالدان إلى تحميل الطّفل فوق طاقته بأنّ عليه أن ينال علاماتٍ عالية جداً في الامتحانات وان يتفوّق على زملائه في الصّف.
كل هذه الأوامر والتّنبيهات إذا زادت عن حدّها تخلق الخوف والقلق في قلب الطّفل وتجعل من الامتحانات استحقاقاً شاقاً في وقتٍ قد يكون سهلاً جداً.
- الإنشغال عن الطّفل:
ينشغل بعض الأهالي عن الطّفل طوال العام ويزرعون فيه الرّعب في شهر الامتحانات أو قبيل ان يحين موعدها.
في هذه الحالة، تضعف قدرة الطّفل على التّحمّل والتركيز فيفقد طاقاته التي كان يجب أن يستثمرها بالتدريج لاستيعاب منهجه الدراسي.
- مقارنة الطّفل بأقرانه:
يُعتبر أسلوب المقارنة من الأساليب التربويّة السّلبية التي تزرع الإحباط لدى الطّفل؛ الذي يحتاج إلى قبولٍ غير مشروطٍ من أهله وحبّ لذاته ليس لأنّه يدرس كثيراً أو لكونه يحصل على علاماتٍ مميّزة.
فإنّ منح الطّفل الحبّ والقبول غير المشروط سيُشعره بالأمان ما سيحفّزه على بلوغ أعلى الدّرجات بهدوءٍ وبعيداً عن الضّغط والقلق.
- النّسيان طبيعي وقت الامتحانات:
غالباً ما يشكو الطّفل من النّسيان اللاإرادي عندما يحين موعد الامتحانات رغم انّه درس كثيراً قبل ان يحيب موعدها.
ما يحصل هو انّه يخزّن معلوماته الدراسيّة في الذاكرة ولكنّ شدّة الخوف وعدم وجود بيئةٍ داعمة تجعل الطّفل يتجه نحو القلق والعصبيّة وفقدان التركيز ثمّ الشّعور النفسي بالنّسيان.
- ضعف الثقة والنّظرة السلبية للذات:
ينتج خوف الطّفل في بعض الأحيان عن ضعف الثّقة بذاته والنّظرة السّلبية لها، وغالباً ما يستمدّ الطّفل ذلك من اللوم والانتقادات التي يوجّهها له أهله إذا أخطأ.
من هنا، يجب تدريب الطّفل على تخطّي خسارته بشجاعة، لأنّ من شأن ذلك أن يكون محفّزاً له لتخطّي أيّ أزمة يواجهها.
هذه الأسباب الـ6 على كلّ أهل التنبّه لها من أجل ضمان حياةٍ سليمة وهادئة لأطفالهم، خصوصاً في ما يتعلّق بحياتهم الدراسيّة.
اقرأوا المزيد عن نفسية الطفل على هذه الروابط:
4 أخطاء شائعة تدمّر نفسيّة الطفل بعد الطّلاق