حقائق مهمة جداً عن الرضاعة الطبيعية تكتشفينها مع أخصائية التغذية مايا غاريوس

خاص- موقع صحتي

هل تنتظرين مولودك الجديد بفارغ الصبر ولكن لديك تساؤلات كثيرة عن المرحلة التي تلي الولادة؟ أخصائية التغذية في مستشفى جبل لبنان، مايا غاريوس، تكشف لك الأسرار المتعددة للرضاعة الطبيعية وتجيب عن جميع تساؤلاتك من خلال هذا المقال، بما في ذلك ما يرتبط بفقدان الوزن.

هل تساعد الرضاعة الطبيعية في فقدان الوزن بعد الولادة؟ 

فقدان الوزن هو من الفوائد المتعددة للرضاعة الطبيعية، حيث يتم استخدام الطاقة لإنتاج حليب الثدي. ويستغرق الأمر حوالي 9 أشهر لخسارة الوزن المكتسب خلال فترة الحمل، ولكن هذا يختلف بين النساء. يعتمد فقدان الوزن على عدة عوامل، منها طبيعة الجسم، نسبة الأيض (عدد السعرات الحرارية التي يحرقها جسمك)، النظام الغذائي، والرياضة البدنية.

وقد أظهرت الدراسات أن المرأة المرضعة تحتاج من 2000 الى 2500 سعرة حرارية يوميا لتتمكن من إنتاج كمية كافية من الحليب. تتوزع زيادة السعرات الحرارية بالشكل التالي خلال السنة الأولى من بعد الولادة: 300 سعرة حرارية إضافية يوميا خلال الأشهر الستة الأولى، و 400 سعرة حرارية إضافية يوميا خلال الأشهر الستة الثانية. بالإضافة الى ذلك، ينصح تجنب الأنظمة الغذائية القاسية بهدف خسارة الوزن وخاصة في غضون الشهرين الأولين من الرضاعة الطبيعية.

ما هي أفضل العناصر الغذائية التي ينصح بتناولها أثناء الرضاعة؟

تؤمن الرضاعة الطبيعية الغذاء اللازم لطفلك والتي من شأنها أن تعزز النمو والصحة.

هناك 4 عناصر غذائية أساسية للرضاعة، والتي يتوجب عليك تناولها:

1- الماء ضروري لإنتاج الحليب، لذلك ينصح بشرب حوالي 6 إلى 8 أكواب يومياَ.

2- البروتينات الحيوانية (اللحوم والدواجن والأسماك والبيض واللبن والحليب ...) تعتبر أساسية لنمو وتجدد خلايا الأم والرضيع.

3- الحديد، وهو معدن متوفر جدا في الخضراوات الورقية الخضراء (السبانخ، ملوخية، هندبه ...) واللحوم (يفضل تناولها مطهية).

4- الكالسيوم (الحليب والجبن واللبن ...) ضروري لإنتاج الحليب ونمو العظام بشكل صحي.

بالاضافة الى ذلك، يستحسن تجنب بعض الأطعمة التي يمكن أن تؤدي إلى بعض الإنزعاجات لدى طفلك، وهذه تشمل:

- الأطعمة التي تشكل الغازات (القرنبيط والبقوليات ...) إذ أنها تنتقل الى حليب الثدي وتسبب اضطرابات مثل المغص.

- الكحول والكافيين تزيد من يقظة الطفل. أما إذا أردت تناولها، فمن المستحسن فعل ذلك بعد انتهائك من الرضاعة، إذ أن لديك فسحة ثلاث ساعات قبل الوجبة التالية للطفل.

هل توجد بعض الأطعمة التي تساعد من زيادة إنتاج حليب الثدي؟

حليب الأم هو الغذاء المثالي للرضيع، وكمية توفره تشكل مصدر قلق لكثير من الأمهات. تأكدي بأن جميع النساء تقريبا يمكن أن ينتجن الحليب. حتى الآن، لم تثبت أي دراسة أن بعض الأطعمة لديها القدرة على زيادة إنتاج الحليب. ولكن تحفيز أنسجة الثدي من خلال تثبيط الطفل بشكل صحيح على الثدي والمص تساعد على درّ الحليب.

هناك العديد من المواد الغذائية التي تحتوي على فوائد إضافية والموصى تناولها:

- السوائل (الماء والعصائر والحساء ...) إذ أنها تلعب دوراَ أساسياَ لزيادة كمية الحليب المنتجة

- الأطعمة الغنية بالألياف (الحبوب الكاملة، دقيق الشوفان ...)

- مضادات الأكسدة (الفواكه والخضروات ...) تحتوي على مجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن الضرورية للنمو الصحي لطفلك

- أوميغا 3 (السمك واللوز والجوز ...) هو مهم لنمو صحي لدماغ وعينين الطفل، والحصانة ضد الأمراض.

من المهم المعرفة بأن المعلومة عن دور "المغلي" في زيادة كمية الحليب المنتجة ليست صحيحة! في الواقع، تناوله بكثرة يشكل عائق لفقدان الوزن، ويمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن في بعض الحالات. وبالتالي، فمن المستحسن الحد من تناوله إلى حصة واحد في اليوم، مع إضافة بعض المكسرات النيئة إليه نظرا لفوائدها.

لماذا الرضاعة الطبيعية ضرورية خلال الأشهر الستة الأولى من حياة طفلك؟

الرضاعة الطبيعية لها فوائد عديدة الى جانب كونها الركن الأساسي لغذاء الرضيع، مما يجعلها حيوية لمدة الأشهر الستة الأولى من حياته. وتشمل الفوائد الرضاعة ما يلي:

- الحليب طازج، معقم، ومتواجد في أي وقت في درجة الحرارة المناسبة.

- الحليب غني بالماء، وبالتالي ليست هناك حاجة للقلق حول كمية المياه التي يتناولها الطفل.

- الحليب غني بجميع المواد الغذائية والمعادن اللازمة للنمو الصحي.

- تدعم تطوير الذكاء والقدرات المعرفية لطفلك.

- تحمي من الالتهابات، والإسهال، والالتهاب الرئوي، ويساعد في تعاف أسرع من الأمراض.

- تؤدي الى زيادة الوزن بشكل صحي وكافٍ.

- تقوي العلاقة بين الأم والطفل.

- تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، وخاصة سرطان المبيض وسرطان الثدي عند المرأة.

- تساعد على فقدان الوزن بعد الإنجاب.

هل هناك توصيات محددة للرضاعة الطبيعية للرضع الخدج أو الرضع منخفضي الوزن عند الولادة؟

عندما يولد الطفل قبل وقته أو إذا كان وزنه عند الولادة منخفض جداَ، يكون جهاز مناعة والأعضاء غير مكتملين. هذا يضعهم في خطر أكبر للتعرض لأمراض والتهابات، مما يجعل الرضاعة إلزامية.

وسوف ينتج جسم الأم كمية من الحليب تناسب عمر الطفل، وبالتالي، سيكون أعلى وأكثر ثراء في المغذيات. وهذا يسمح للأم بتوفير ما يكفي من احتياجات الطفل المتزايدة. وينصح الأمهات أن تبدأ على الفور بضخ الحليب وإطعامه للطفل خلال تواجده في الحاضنة.

توصية نهائية لجميع النساء المرضعات

ينصح بشدة إطعام طفلك أول حليب ينتجه الثدي، والمعروف بمصل الحليب. كميته ضئيلة جداَ وتشكل 1 أو 2 ملعقة طعام فقط ولها نسيج سميك مع لون أصفر. على الرغم من كميته الضئيلة، إذ أنه غني للغاية بالأجسام المضادة للأكسدة، وبالتالي دورها الرئيسي في تطوير وتقوية جهاز المناعة.

اقرأي المزيد من المواضيع عن الرضاعة الطبيعية عبر موقع صحتي:

كيف تتغلّبين على انسداد قنوات الحليب خلال الرضاعة؟

الرضاعة الطبيعية تحمل من امراض قاتلة!

ما هي الفوائد النفسية للرضاعة الطبيعية؟