كيف تعرفون أنّ طفلكم يعاني من مرض نفسي؟
الثلاثاء، 17 يونيو 2014
من الصعب على الأهل أن يحدّدوا ما إذا كان طفلهم يعاني من مرض نفسي أم لا، وهذا قد يجعل الطفل لا يستفيد من علاج أو مساعدة قد تكون مفيدة بالنسبة له. ولا يمكن للأم التفريق ما بين إذا كان الطفل يعاني من مشكلة نفسية حقيقية أو أنّ تصرفاته تلك مجرد تصرفات طفولية عادية، لأنه من الطبيعي أن يمرّ الطفل بمرحلة تكون سلوكياته وتصرفاته فيها صعبة. وأحيانا قد تخاف الأم من الاعتراف بأن طفلها يعاني من مرض نفسي بسبب ردّة فعل المجتمع عليه، بالإضافة لتكلفة الأدوية والعلاج.
الأمراض النفسية عند الأطفال
قد يصيب الطفل عدّة اضطرابات نفسية مثل الوسواس والاضطرابات بعد الصدمات الكبيرة وبعض أنواع الفوبيا الاجتماعية. كما أنّه يوجد بعض الأطفال الذين قد يشعرون بنوع من القلق الدائم، ما قد يؤثر عليهم في أنشطة حياتهم اليومية. وهناك أيضا أطفال قد يعانون من عدم القدرة على التركيز مع طاقة زائدة ونوع من التسرع في أي شيء يفعلونه.
بالنسبة للتوحد، فيعتبر مشكلة خطيرة قد تواجه عملية نمو الطفل وتطوره، وهو مرض يصيب الطفل عادة قبل إتمامه ثلاثة أعوام. وبالرغم من أنّ أعراض ومدى شدة مرض التوحد تختلف من طفل لآخر، فإنها كلها تؤثر في قدرته على التفاعل والتعامل مع الآخرين. وهناك أيضاّ حالات مثل الأنوريكسيا والبوليميا، من الحالات الخطيرة التي تجعل الطفل لا يركز على أي شيء آخر في حياته ماعدى الطعام. قد يصاب الطفل أيضا بتغيرات مزاجية وأنواع من الاكتئاب تجعله يشعر دائماً أنّه حزين.
أعراض يجب التنبّه اليها
راقبي طفلك لتكتشفي ما إذا كانت قد ظهرت عليه أي أعراض كتغير مزاجه وشعوره بالحزن ورغبته في الانسحاب عن كل من حوله، ما قد يسبب له مشكلة في علاقاته في المدرسة وفي المنزل. يجب أيضا أن تراقبي ما إذا كان طفلك بدأ فجأة بالشعور بالحزن دون سبب واضح مع تسارع دقات قلبه. بالإضافة إلى عدم قدرته على الجلوس ساكناً أو التركيز ما قد يؤثر على أدائه الدراسي.
يجب أن تستشيرى طبيب الطفل بشأن هذا الأمر مع الحرص على أن تحددي له بالضبط السلوك الذي يقلقك. ويمكنك أيضاّ أن تتحدثى مع معلمة طفلك أو أصدقائه المقربين لسؤالهم ما إذا كانوا قد لاحظوا أي تغيير في شخصيته أو سلوكه.