كيف يتأثر الجنين بالموسيقى التي تسمعينها؟
الخميس، 19 ديسمبر 2013
تحاول الكثير من الأمّهات الإستماع الى الموسيقى الهادئة خلال فترة الحمل لأنّهن يعتقدن بأنّ الجنين يتأثر بذلك. فهل تمّ إثبات هذه الفكرة علمياً؟ وهل يتفاعل الجنين حقيقة مع الموسيقى؟. أثبتت الدراسات بأن الجنين إبتداءً من الأسبوع السابع بإمكانه أن يتلقّى الذبذبات الصوتية حتى قبل التكوين الكامل للنظام السمعي. وخلال فترة الحمل تتحدّد الترددات الحادة داخل البطن والسائل الذي يحيط به، أما بالنسبة للترددات المنخفضة فيتلقّاها الجنين بشكل واضح عبر دغدغة الشفاه والأيدي ما يخلق له أحاسيس ومشاعر قوية. ويستطيع الجنين أن يشعر بالترددات الموسيقية حتى قبل سماعها بوضوح فخلال الأسبوع الرابع والعشرين والسادس والعشرين من فترة الحمل يبدأ النظام السّمعي بالعمل بشكل كامل ما يسمح له أن يكتشف الأصوات، وذلك سيطوّر تدريجيّا حاسة الذكاء عنده.
تذكّر الأصوات
إنّ الجنين لا يتفاعل مع حس الموسيقى فقط بل مع المشاعر التي تتلقاها الأم خلال إستمتاعها بالإستماع الى الموسيقى التي تملك تأثيراً كبيراً على الجنين. فهو سيشعر بالهدوء والأمان وكل ما يسمعه سيتسجل داخل الوعاء السمعي في الدماغ، الذي سيتطور بعد ولادته وسيؤثر على الوجدان، العاطفة، حسن السلوك والإسترخاء. وقد أكّدت الدراسات الحديثة أن إستماع الجنين للموسيقى سيساعده على تطوير الدماغ والذاكرة حتى بعد الولادة بستة أشهر، وسيتذكر الطفل كل الأصوات التي قد سمعها خلال فترة الحمل. وأجريت الأبحاث على أم اختارت نوعاً معيناً من الموسيقى وبقيت تُسمعه إياها طول فترة الحمل وتمنت أن تكون هذه الأغنية وسيلة للنوم فيما بعد، وأثبت العلماء بأن الطفل باستطاعته أن يتعرف على الأغنية التي قد تم اختيارها. فإذا كان الطفل بحالة بكاء باستطاعة الأم وضع الموسيقى المعتاد عليها لينتقل إلى حالة الهدوء. ووفقاً لطبيب الانف والاذن والحنجرة ألفريد توماتيس إن موسيقى موزار هي الأكثر فعالية لتنشيط النمو الذهني للجنين لأنها سهل المنال، ولهذه الموسيقى تأثيرات كبيرة على التصرف العصبي ما يؤدي إلى ذكاء أفضل.