هل العملية القيصرية الثالثة آمنة أم خطيرة؟
السبت، 11 فبراير 2017
إذا كنت قد أنجبت طفلاً أو أكثر بعملية قيصرية، قد تتساءلين إذا كنت ستحتاجين إلى عملية قيصرية أخرى عندما تنجبين طفلك التالي، ففي كثير من الحالات يمكن أن تنجبي طفلك التالي بولادة طبيعية. وهذا ما يعرف بالولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية.
وتقلق المرأة عادةً من الخضوع للعملية القيصرية بسبب احتمال تعرّضها لعدوى ما أو النزيف أو إصابة الأعضاء في جسمها لمشكلة معينة خصوصًا المثانة أو الأمعاء. وتشير العديد من الدراسات إلى أنه كلما زاد عدد مرات خضوعك لمثل هذه العملية كلّما زادت نسبة تعرّضك للمشاكل التي ذكرناها أعلاه هذا بسبب الندبة الموجودة على جسمك من العملية القيصرية الأولى، تكون العملية الثانية والثالثة معقدة بشكلٍ أكبر.
أبرز المشاكل التي من الممكن أن تحصل خلال الولادة القيصرية الثالثة
من أبرز التعقيدات التي يمكن أن تحصل خلال الولادة القيصرية الثالثة فتتضمّن:
- المشيمة المنزاحة: في هذه الحالة تزرع المشيمة على عنق الرحم بدلاً من جدار الرحم، الأمر الذي يمكنه أن يؤدي إلى النزيف أثناء الحمل والولادة المبكرة
- المشيمة الملتصقة: تلتصق المشيمة بشكلٍ غير طبيعي في جدار الرحم. في هذه الحالة تعانين من نزيف حاد عند الولادة
- النزيف: من المحتمل أن تعاني من النزيف بسبب ضعف عضلات الرحم. قد تضطرين إلى تناول بعض أنواع الحبوب أو إلى إجراء عملية جراحية إضافية لوقف هذا النزيف
- تمزق الرحم: كلّما يتم إجراء شق في جدار الرحم، يكون هناك ندبة على البشرة، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف العضلات المحيطة بها. لذلك، يمكن لوجود ندبات عدة أن يؤدي إلى تمزّق الرحم خصوصًا مع تقدم مراحل الحمل
ما هي عيوب تكرار الولادة القيصرية المخطط لها؟
تزداد مخاطر العملية القيصرية في كل مرة تخضعين لها. فتحمل العملية القيصرية، مثل أي عملية أخرى في البطن أو منطقة الحوض، خطر الإصابة بالتصاقات في الفترة التي تتعافين فيها. الالتصاقات هي أربطة من نسيج يلتئم مشكّلاً ندوباً يمكن أن تجعل أجهزة أو أعضاء بطنك تلتصق مع بعضها البعض أو مع الجدار الداخلي للبطن. ويمكن أن تكون الالتصاقات مؤلمة لأنها تحد من حركة أجهزتك أو أعضائك الداخلية. في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي الالتصاقات إلى مشاكل في الخصوبة، لأنها قد تضغط على قنوات فالوب أو تغلقها تماماً.
فإذا كنت قد خضعت لعملية قيصرية أو أكثر من قبل، ستزداد الأنسجة التي تلتئم مشكلةً ندوباً بعد كل عملية، إذا كان لديك الكثير من الأنسجة الملتئمة التي شكلت ندوباً قد يكون من الصعب على طبيب التوليد أن يقوم بعمل فتحة في الرحم مما يزيد احتمال إطالة مدة الجراحة. كما يزيد خطر احتمال قطع الطبيبة الجرّاحة مثانتك أو أمعاءك عن غير قصد.
ما هي مزايا تكرار الولادة القيصرية المخطط لها؟
يحدّ تكرار الولادة قيصرية المخطط لها من خطر الإصابة بتمزّق في الرحم أثناء المخاض. وهو نوع من المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تهدد حياتك وحياة طفلك، وهو نادر أثناء الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية، لكنه معدوم الاحتمال أثناء تكرار الولادة القيصرية المخطط لها. تقلل الولادة القيصرية أيضاً بشكل طفيف من احتمال إصابة طفلك بتلف في الدماغ أو ولادته ميتاً بسبب نقص الأوكسيجين أثناء الولادة. وإذا ولدت بعملية قيصرية مرة أخرى يمكنك تجنب بعض المخاطر المرتبطة بالولادة الطبيعية، والتي قد تشمل ما يلي:
- الألم بسبب الكدمات والقطب أو الغرز في المنطقة ما بين المهبل والمخرج (العجان)
- سلس البول وسلس البراز
- ينزلق الرحم نحو المهبل في سنوات لاحقة (السقوط الرحمي المهبلي)
وسّعوا معلوماتكم حول الولادة القيصرية عبر موقع صحتي:
قبل الولادة القيصرية... لا تهملي هذه التحاليل الأساسية!