من الناحية الدينية، إنّ الأم المرضعة لديها عذر خاص لعدم الصوم، في حال كان طفلها يعتمد عليها بشكل كليّ. فإذا كنت ترضّعين طفلك، يمكن أن تتخذّي قرارك بكلّ عقلانية مع النظر الى العوامل التالية:
أولاً، إذا كان طفلك ضعيفاً ويعتمد فقط على الرضاعة الطبيعية أو يتناول أطعمة أخرى ويرضع من الثدي فقط عند الليل. بالطبع، استشيري طبيبك أو استشارية رضاعة طبيعية لتري اذا من الممكن الصيام.
لكن من غير المحتمل أن يؤذي صيامك طفلك أثناء الرضاعة. فقد أظهرت دراسة أنّ الصيام لمدة عشرين ساعة لم يترك أي انعكاسات على مستوى إنتاج الأم للحليب.
كما أنّ الرضاعة الطبيعية ستشعرك بالعطش. إنّ إصابتك بالجفاف سيجعلك تحسّين بأنك لست على ما يرام. يمكنك معرفة إذا ما كنت تعانين من الجفاف في حال شعرت بالعطش الشديد، أصبح لون البول لديك داكناً أو شديد الرائحة، أحسست بالدوار، والإغماء، والضعف، أو التعب. إذا لاحظت أي من هذه الأعراض، عليك كسر صيامك وشرب بعض الماء وأخذ قسط من الراحة.
حين تفطرين، اشربي الكثير من الماء، خصوصاً في فترة الصباح الباكر قبل أن تعاودي الصيام. عليك شرب ما لا يقل عن ٨ كوباً من الماء والحليب أو العصير يومياً. ومن الهام أن تحصلي على المواد الغذائية، والسعرات الحرارية من الطعام. يجب أن تأكلي حوالي ٤۰۰ - ٥۰۰ وحدة حرارية إضافية في اليوم حين تقومين بالرضاعة الطبيعية. قد تجدين من الصعب أن تأكلي ما تحتاجينه في ليلة واحدة، وقد تخسرين من وزنك. لو حدث هذا الأمر معك تحدثي إلى طبيبك.
ما رأيك ؟