الراحة النفسية هي عدم وجود إضطراب أومرض نفسي، أي أنّ الإنسان في حالة اتزان وانسجام وراحة نفسية وعقلية، ما ينعكس على المجتمع المحيط به. وهذا يعني استقرار واتزان وراحة الإنسان نفسياً. لكن هذا المفهوم أمر نسبي، يختلف من شخص لآخر، ولدى الشخص نفسه مع اختلاف ظروفه ومراحل حياته من الطفولة وحتى الشيخوخة.
العوامل التي تؤثر في الراحة النفسية
- عوامل خارجية: قد تساعد هذه العوامل في الحصول على الراحة والإستقرار النفسي، أو تؤدي للضغوط النفسية والمعاناة وعدم الراحة النفسية. وتشمل العدل والحرية واحترام حقوق الانسان والرخاء الإقتصادي وتوفير الخدمات الأساسية من صحّة وتعليم وكافة الخدمات.
- عوامل داخلية: تخصّ كل إنسان على حدة وتتحكم في الإستقرار. ومنها عوامل الوراثة أو التربية في الطفولة. بعد ذلك يعتمد الإستقرار النفسي على تأكيد الذات ومدى تحقيق الطموحات والآمال.
الحصول على الراحة النفسية
يجب أن تدرك سبل الوقاية من المشاكل والصراعات النفسية، والتي تجعلك في راحة نفسية بعيداً عن دوامة المرض النفسي.
أولاً، يعتبر دور المجتمع الأهمّ في الوصول إلى الإستقرار النفسي عند أبناء المجتمع، ما ينعكس على الصحّة النفسية العامة لأفراده. وهذا يتطلب توفير حياة آمنة كريمة ومستقرة للناس، تتوافر فيها أساسيات الحياة الكريمة مادياً واجتماعياً.
ثانياً، ابدأ بالتفكير بنفسك وبصحّتك. فالخطأ الذي يقع فيه كثير من الناس هو أنه يقلق ويهتم لصحّة غيره كالأبناء والزوجة والأهل، ناسياً أنه لن يستطيع نفع غيره إذا لم ينفع نفسه.
ثالثاً، لا تأخذ الحياة بجدية صارمة، واستمتع بها. لا تجعل حرصك على تحقيق النجاح في حياتك حائلاً دون استمتاعك بلحظات استرخاء. إنّ الحصول على المال مهم، لكنك ربما لن تعيش طويلاً لتستمتع بما تجمّع. لا تحضر العمل معك إلى المنزل، وخصّص وقتاً مع أسرتك.
رابعاً، اعمل على إصلاح علاقتك بمن حولك. كما لا تبحث عن أخطاء الآخرين، فإنّ ذلك يزيد من أعدائك.
خامساً، تحكّم بإنفعالاتك، وكيفية تجاوز المشاكل بالحكمة. لا تغضب، وفكر ملياً فيما يمكن أن تقوله لكي لا تساهم في تفاقم المشكلة.
ما رأيك ؟