يعدّ الإكتئاب من أكثر الامراض النفسية التي تصيب الإنسان وتهدد حياته، مع العلم أن هذه الحالة لا تقتصر على الأعراض النفسية فقط لأنها قد تسبب بعض الإضطرابات البدنية الكثيرة التي تؤثر على الجسم بأكمله، حيث أن المراحل المتقدمة والشديدة من حالات الإكتئاب قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض القلب، وحدوث اختلال في عمل الجهاز المناعي، إضافة الى الوقوع في الكثير من المشاكل الصحيّة الخطيرة، ما قد يدفع بالمريض الى التفكير بالانتحار.
ما هي الأسباب التي تؤدي الى المعاناة من حالة الإكتئاب؟
إن مرض الاكتئاب عند الكثيرين يتخطى مجرد المشاعر بالحزن أو الألم النفسي، لأنه مرض معقد ينشأ بسبب المعاناة من نقص أو عدم اتزان في المواد الكيميائية الموجودة بالمخ من جهة، وفي الجسم بشكل كامل من جهة أخرى، مع الإشارة الى أن هذه المواد الكيميائية تكون غالباً عبارة عن ناقلات كيمائية عصبية.
ما علاقة مرض الإكتئاب بالعوامل الجينية؟
- العلاقة بين العوامل الجينية وغير الجينية الكامنة وراء الاكتئاب تتفاوت بين شخص وآخر، إلا أنه تبيّن أن حالات كثيرة من الاكتئاب قد تكون وراثية، ما يجعل الإنسان عرضة لإحتمال الإصابة بهذه الحالة في حال وجود تاريخ عائلي في هذا المرض، وذلك بعد بلوغ مرحلة معينة من حياتك لا سيما إذا كان لديك أحد أفراد العائلة مريض سابق بالاكتئاب، لأنه يعتقد بأن العديد من الجينات قد تلعب دوراً أساسياً في التسبب في الاكتئاب.
- لقد تبيّن ان الإصابة بمرض الاكتئاب تتكرر داخل العائلات، مما يعني أن الاكتئاب قد يكون حالة جينية وراثية، حيث أن العائلات لا تتشارك الجينات فحسب، بل أفرادها أيضاً يواجهون نفس التجارب، مع الإشارة الى أن الأساس الجيني للاكتئاب هو نفسه أساس اضطرابات نفسية أخرى مثل الفصام.
- يحمل كل شخص تحولات جينية قد تعرضه للاكتئاب، وعلى سبيل المثال فإن الوزن الزائد والبدانة المفرطة هي من أبرز العوامل الخطيرة التي ترفع إحتمال المعاناة من هذه الحالة النفسية.
لمعلومات إضافية عن الإكتئاب لا تفوتوا الروابط التالية من صحتي:
هل ينتقل الاكتئاب عبر الوراثة؟
ما رأيك ؟