إنّ الذهاب إلى الحضانة يتطلّب إنفصال الطفل عن الأم، خصوصًا إذا كانت أمّاً عاملة فتضطر لأن تضع طفلها فى دار حضانة منذ سن صغيرة. أما الأمهات الواتي يرسلن أطفالهن للحضانة للتعليم فيعانين من بكاء الطفل الشديد، وعدم تقبله لأن تتركه أمه فى مكان دون أن تكون موجودة فيه. وهناك بعض الأخطاء البسيطة التى قد تقع فيها الأمهات قد تجعل الطفل يكره الحضانة ويكره المدرسة في الكبر لما يترسب فى عقله.
السن المناسب للحضانة
يختلف الخبراء حول السن الملائمة لإرسال الطفل لدار الحضانة، وهناك من يرفض إرساله إلى الحضانة قبل عيد ميلاده الثالث، ويرى أن وجود الأم خلال هذه السنوات الثلاث حتمي للطفل. ويرى المعارضون لإرسال الطفل لدار الحضانة قبل بلوغه ثلاثة أعوام، أنه لا عذر للأم في إهمال رعاية طفلها بحجة تحسين وتأمين الحياة. فهي ببقائها بالبيت مع صغيرها تؤمن لنفسها وللمجتمع إنسانا سوياً.
ما قبل الدخول الى الحضانة
هناك العديد من الاجراءات التي يجب أن تتّخذها الأمّ قبل دخول الطفل الى الحضانة ومنها:
- التحضير لدخول الحضانة، وهذه مرحلة صعبة يمكن للوالدين استباقها بأن يعهدا إلى أحد الاهتمام به في الفترة السابقة لإرساله إلى الحضانة. وهكذا يعتاد الطفل على وجود أشخاص آخرين غير الوالدين يهتمون به، مما يسهّل لحظات الانفصال.
- طمأنة الطفل قبل الدخول إلى الحضانة. على الأم أن تشرح لطفلها أنها تذهب إلى عملها خلال النهار وأنه خلال هذا الوقت سوف يكون في الحضانة، حيث يوجد أشخاص يهتمون به.
- مرافقة الطفل خلال الأيام الأولى لدخوله الحضانة. فقد يستغرق اندماج الطفل مع الحضانة أسبوعين، وفي بعض الحضانات من الممكن أن يُسمح لأحد الوالدين بأن يرافق الطفل خلال النهار ومشاركته في لحظات خاصة ومميزة.
- الدقة في المواعيد: على الأب أو الأم العودة في الوقت المحدّد إلى الحضانة لأخذ الطفل، فهذا يشكّل أمرًا مهمًا بالنسبة إلى الطفل، مما يعزّز ثقته بوالدته أو والده ويسهّل لحظات الوداع الصباحية.
ما رأيك ؟