يعتبر عصير الفاكهة مغذياً ومفيداً للجسم، نظراً للعناصر والفيتامينات التي يوفرها خصوصاً للأطفال. ولكنّ الاكثار منه قد يسبّب مشاكل تسوّس الأسنان على المدى البعيد، كما أنّ اعطاءه للطفل الرضيع في سنّ مبكرة يؤثر على تقبله للحليب، ويخفف من عدد رضعاته، وهو أمر خطر، لأنّ الحليب ضروري وأساسيّ للطفل ولاسيما في عامه الأوّل.
فمتى يستطيع طفلك الرضيع شرب العصير؟
توصي الجمعية الأمريكية لطب الأطفال، بانّ الطفل الرضيع لا يحتاج لتناول المياه أو العصائر قبل عمر 6 أشهر، أو8 أشهر، اذا كان الطفل يرضع رضاعة طبيعية بانتظام. ولكن يستطيع الطفل تناول الفاكهة مهروسة بشكل طبيعي ابتداء من عمر 6 أشهر.
لماذا اذا يُنصح بتأجيل إعطاء العصير للرضيع؟
أوّلاً لأنّ الأطفال يميلون الى تناول الأطعمة المحلاة، أو تلك التي تتمتّع بمذاق حلو، لذلك يجب في بداية مرحلة تقديم الطعام لطفلك، البدء بالخضروات أوّلًا، حتى لا يرفضها. وبما أنّ العصير حلو المذاق، سيجعل طفلك الرضيع يرغب فيه على مدار اليوم، وهنا لا بدّ أن تتنبهي من الوقوع في فخ تقديم العصير بكميات كبيرة، الأمر الذي قد يؤثر على نموّ أسنانه في مرحلة بدء التسنين. فجذور الأسنان والأسنان اللبنية تتأثر بالسكريات التي تحتويها العصائر، وهذا يُعدّ من العوامل الرئيسية لتسوّس الأسنان الدائمة. كما يسبّب تناول العصائر بكثرة عدم رغبة الرضع في الرضاعة الطبيعية، بالإضافة لمشاكل السمنة في المستقبل.
أمور عليك الانتباه منها
عليك مراعاة سنّ طفلك، فاذا بلغ 6 أشهر، ورغبت في تقديم العصير له، انتبهي من ضرورة التعقيم الكامل لأدوات العصر وحفظ العصير. ومن المفضل اعطاء الطفل العصير الطازج مخففاً بالماء. ولتقليل احتمالية تسوّس الأسنان، اعطي طفلك العصير في كوب مخصص للأطفال، وليس في زجاجة الحليب.
اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع من خلال الروابط التالية من موقع صحتي:
ما رأيك ؟