كما في فترة الحمل، تقع على الأمّ مسؤولية تناول المعادن والفيتامينات اللاّزمة لتغذية طفلها حتّى بعد ولادته. فالرضاعة مهمّة جدّا ومفيدة وينصح بها الأطبّاء ان أمكن لكلا الوالدة والطفل لما لها من فوائد ونتائج ايجابيّة على صحّة المولود. اشارة الى أنّ الطفل يجب أن يرضع حوالي ستّة مرّات في اليوم، أي مرّة كلّ ثلاث ساعات، ومن الثديين في كلّ مرّة. ويجب معرفة أنّ حجم الثدي ليس له علاقة بكميّة الحليب التي يفرزها، فمهما كان حجمه يمكن للمولود أن يحصل على حاجته كي يشبع. وان كنت امرأة مرضعة، عليك أن تتناولي أطعمة مغذّية وصحيّة، تساعدك على ادرار الحليب في صدرك وتأمين كميّة غذاء كافية لاشباع طفلك. وتجدر الإشارة الى أنّ عمليّة المصّ المتكرّر لحلمة الصّدر بحدّ ذاتها تنشّط الغدد المنتجة للحليب وتساعد بالتالي على ادراره.
أنواع عديدة من الاطعمة
اشربي الحليب فهو يعتبر بحدّ ذاته غذاء كاملا يساهم في ادرار حليب ثديك، لكن انتبهي ألاّ تزيد الكميّة المتناولة عن الثّلاثة أكواب في اليوم، لأنّ كثرته قد تسبّب الاسهال. وان كنت تعانين من الامساك، ستلقين نتيجة جيّدة جرّاء شرب الحليب، لأنّه يعمل على تسهيل المعدة. ومن المهمّ الإشارة الى أنّ السّوائل بشكل عامّ تساعد على الادرار. فمن الجيّد أن تشربي يوميّا، ما يعادل لتر ماء أو ما يشابهها كالحساء وغيرها من السّوائل وذلك قبل الرّضاعة بربع ساعة. كما أنّ الفجل البلدي يُنصح به للمرأة المرضعة، فهو اضافة الى أنّه يفتح شهيّتها على الأكل، يساعد بجذوره الحمراء على ادرار الحليب. كذلك تساعد الخضروات الورقيّة الخضراء كالخسّ والسبانخ وغيرها على ادرار الحليب في الصدر، ويستحسن أكلها نيئة أكثر من مطبوخة، لذا على الأمّ تناولها بشكل يوميّ. كما من المهمّ أن تتناولي الثوم والبصل، فكلاهما يساعد على ادرار سوائل الجسم بما فيها الحليب في الثدي. كما وأنّها تساعد على قتل الجراثيم وتنقية الدمّ فتضمن الأمّ بذلك أنّ طفلها سيتناول حليبا معقّما وسينال عبر الرضاعة الفوائد الغذائيّة التي تنجم عنها.
ما رأيك ؟