يُمكن وصف الزواج بأنّه سلاحٌ ذو حدّين إذ أنّه يُمكن أن يكون مُفيداً للصحّة عن طريق تعزيز الجهاز المناعي ومنح الزوجين السّعادة التي لطالما كانا يحلمان بها، إلا أنّه في المُقابل يُمكن أن يُدمّر الزوجين في حال كان سيّئاً وخالياً من السّعادة الزوجيّة.
نعدّد في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرز تأثيرات الزواج السيّء على الصحّة.
تحفيز الالتهابات
إنّ الأزواج الذي يقومون بانتقاد بعضهم البعض بشكلٍ دائم ويسمحون للخلافات بأن تتراكم من دون إيجاد الحلول المُناسبة لها ويُغلقون أعينهم أثناء الخلافات، هم أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة تسرّب الأمعاء التي تفرز البكتيريا في الدم وتحفز الالتهابات في مختلف أنحاء الجسم.
هذا الاضطراب الزّوجي اليومي يُسبّب تغيّراتٍ في القناة الهضميّة في الجسم تؤدّي في النّهاية إلى الالتهابات والمرض.
إبطاء التئام الجروح
تُساهم مُناقشة الخلافات البسيطة في الحياة الزوجيّة في إبطاء عمليّة التئام الجروح؛ ما يدلّ على أنّ الحالة النفسيّة السيّئة وعوامل التوتّر والعصبيّة تُضعف مناعة الجسم ووظائفه الحيويّة.
بالتالي فإنّ ضعف المناعة يكون واضحاً عند الأزواج العدائيين الذين تكثر المشاكل في ما بينهم فيُصبح الزواج سيّئاً في هذه الحالة مؤدّياً إلى إبطاء التئام الجروح على عكس الزواج النّاجح والجيّد الذي يُعزّز عمل الخلايا المناعيّة في الجسم.
إفراز هرمونات الإجهاد
إنّ نشوب خلافاتٍ كبيرة ومتكرّرة في إطار العلاقة الزوجيّة يُمكن أن يؤدّي إلى حدوث استجاباتٍ مدمّرةٍ داخل الجسم مثل زيادة إفراز هرمونات التوتّر، التي يُمكن أن تؤثّر جميعها على جوانب عدّة من الصحّة، انطلاقاً من وظيفة القلب وصولاً إلى جهاز المناعة.
هرمونات التوتّر هذه تؤدّي في نهاية المطاف إلى الإصابة بالإجهاد والجفاف العاطفي، وبالتالي إلى زيادة الوزن نظراً للعلاقة الوطيدة التي تربط بين هرمونات الإجهاد والإصابة بالسّمنة.
اضطرابات الشهيّة
يُمكن أن يؤدّي الزواج السيّء إلى حدوث اضطراباتٍ في الشهيّة تجعل الأزواج في هذه الحالة يُعانون من خللٍ ملحوظٍ في شهيّتهم.
والشّعور بفقدان الشهيّة التامّ يجعل الأزواج أكثر زهداً في تناول الطّعام والإقبال عليه نتيجة الاضطرابات النفسيّة والشّعور بالقلق الدّائم وقد يؤدّي هذا الأمر إلى الإصابة بالهزلان والضّعف العام وبعض الأمراض نظراً لافتقار الجسم لبعض الفيتامينات والعناصر الغذائيّة المهمّة.
كما أنّ الأزواج قد يشعرون برغبةٍ في تناول الطّعام على الدوام، وهو ما يعرّضهم للإصابة بالسّمنة المفرطة والدّخول في دوامة الاكتئاب.
أمراض القلب والأوعية الدمويّة
يُعرّض الزواج السيّء طرفَيه إلى مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين والأوعية الدمويّة، ويزيد هذا الخطر عند النّساء مقارنة بالرّجال.
إنّ تجربة الكثير من الصّراعات في العلاقة الزوجيّة مضرّ بالصحّة بشكلٍ كبير، حيث أنّ تأثير الزواج السيّء على الصحّة قد يوازي التّأثير السّلبي للتدّخين وشرب الكحول.
لقراءة المزيد عن الحياة الزوجية إضغطوا على الروابط التالية:
3 مشاكل أساسية لا يُمكن أن يستمرّ الزواج بوجودها
ما رأيك ؟