الانهيار العصبي مرض نفسي شائع، يحدث نتيجة تراكم الحزن واليأس، والمشاعر السلبية بسبب الظروف التي نمرّ بها، والتي تساهم في خلق شعور الاحباط لدينا. مخطئ من يعتقد أن الانهيار العصبي هو حالة عرضية، فمن يصاب به يصبح عاجزاً عن الخروج من هذه الحالة، وعن التحكّم بانفعالاته ومشاعره وأعصابه، وفاقداً للسيطرة. انطلاقاً من هنا كيف يمكن علاج هذا المرض النفسي؟
1- الأدوية: تعتبر الأدوية الحل الأكثر شيوعاً ضدّ الانهيار العصبي. وتؤثر مضادات الاكتئاب في عمل السيروتونين والناقلات العصبية وتتطلب بعض الوقت قبل اعطاء مفعولها المهدئ. وهذا النوع من العلاج طويل الأمد ويجب أن يُتابع عن كثب، ومن الضروري عدم التوقف فجأة عن تناول الدواء حتى ولو شعر المريض بالتحسن.
2- العلاج النفسي: يمكن أن يعطي نتائج جيدة ولكن لا يكفي لوحده في حالات الانهيار العصبي الحاد. ويمكن اللجوء الى العلاج السلوكي والادراكي. ويجب أن يتم العلاج النفسي برغبة المريض وبمساعدة أهله.
3- ممارسة الرياضة: من المعروف أنّ فوائد الأنشطة البدنية جليّة وواضحة. وتساهم الرياضة في اطلاق هرمونات تمنحنا مزاجاً جيّداً. كما تساعد تمارين الاسترخاء كاليوغا على التخلّص من التوتر والاجهاد.
فضلاً عن ذلك، هناك أساليب أخرى يمكن من خلالها التخلّص من الانهيار العصبي. ومنها البوح بمكنونات القلب لأي شخص في الاسرة. فالدعم النفسي من أي شخص مقرّب واحاطة المريض بالحب والحنان يساعد على التخفيف من أعراض هذا المرض. كما أنّ الصمت والانغلاق على الذات يمكن ان يفاقم الحالة.
الى ذلك، يشكل الخروج في نزهات للترفيه والتسلية حلاًّ مثاليّاً. وقد تكون مشاكل العمل، أحد الأسباب لوقوعنا في حالة الاكتئاب والانهيار العصبي. في هذه الحالة يصبح البحث عن عمل جديد من الأولويات. كذلك الأمر بالنسبة للمشاكل العائلية التي يجب ايجاد حلّ لها تجنّباً لتأثيرها السلبي على الحالة النفسية.
اقرأوا المزيد عن الانهيار العصبي على هذه الروابط:
إذا لاحظتِ هذه الاعراض... تنبهي الى امكانية الاصابة بانهيار عصبي بعد الولادة!
8 مؤشرات تدل على إصابتكم بإنهيار عصبي!
ما رأيك ؟