الذهان او البارانويا عواقبه خطيرة اذا لم يعالج

الذهان او البارانويا هو اضطراب عقلي، سببه تغيّر كيميائي في المخ، حيث يلعب التغيّر في نسب هرموني، الدوبامين وسيروتونين الموجودة في المخ، دورا اساسيا فيه. كما أن هناك عوامل أخرى تسهم في حدوثه منها الاستعداد الوراثي، ونوعية الشخصية، وأسلوب التربية القائم على الشدة أو الحماية الزائدة، والضغوطات النفسية، وبعض الامراض العضوية، وبعض إصابات الرأس القديمة، بالإضافة إلى الإدمان على المخدرات أو الكحول.

 

الأعراض

 

يميل المريض إلى تكوين أفكار خاطئة عن نفسه ومن حوله، فيعتقد أنه إنسان ناقص وأن الآخرين يتآمرون ضده ويريدون التخلّص منه. واحيانا يصاب بالهلوسة والهذيان، التي تكون سمعية او بصرية، كأن يسمع اصواتا او يرى اشخاصا او حيوانات غير موجودة. وقد تنتابه الأفكار الوهمية. ويصاب تفكيره بخلل، فيصبح كلامه عبارة عن كلمات لا علاقة لها ببعضها البعض، وغير مرتبطة بالواقع. وربما يفتقد البصيرة جزئيا أو كليا، واحيانا يقوم بتصرفات غير مقبولة اجتماعياً، بالإضافة إلى كثرة الحركة عنده ولجوئه للتخريب، وإهمال المظهر العام والنظافة الشخصية أحيانا، ونقصان الوزن بسرعة وفقدان الشهية، ومعاناته كذلك من اضطرابات النوم، وتفكيره بالانتحار أحيانا. 

 

يمكن ان يتعلّق الذهان بالعشق ايضا والغيرة المرضية، فقد يظن المريض أن فتاة معجبة به، لأنها سلّمت عليه وسألته عن شيء ما، فيتعلق بها ويبدأ بملاحقتها. ويُصدم نفسياً وتتراجع حالته ويتضاعف مرضه إن اكتشف العكس.

 

العلاج

 

علاج حالات الذهان من أصعب الحالات، إذ يجب دوماً المتابعة والإلتزام. وبما أنّ الشخص لا يعترف بمعاناته من مرض نفسي، فهو أولا لن يلجأ إلى العلاج، ولن يكون راضخا للأمر، لذلك يتمّ العلاج، إما بالقوة أو بالحيلة. من جهة أخرى، إذا رضخ المريض للأمر الواقع ولجأ إلى العلاج، فهو حتماً سوف يوقفه ما إن يصبح بمفرده من دون متابعة. لذلك يلعب الأهل والمحيطون بالشخص المريض الدور الأكبر في العلاج، من ناحية الإدراك والمواظبة على إعطاء المريض الدواء وعلى مرافقته إلى جلسات العلاج النفسي، كي لا ينتكس مجددا.

 

اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع من خلال موقع صحتي:

 

الذهـــــان الهوس ــ الاكتئابي

تنبهوا الى هذه الاعراض التي تشير الى الاكتئاب الذهاني

النوم... أفضل وسيلة لتنقية الذهن