مع بداية تكوّن الجنين، يبدأ السائل الأمينوسي بدوره بالتكوّن، وتزداد كميته تدريجياً مع تقدّم الحمل، لتصل إلى أعلى المستويات في الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل. لكن وفي بعض الأحيان يلاحظ الطبيب أن كمية هذا السائل المحيط بالجنين هي أكثر مما يجب أن تكون عليه، فما هي العوامل التي ممكن أن تسبب زيادة السائل الأمينوسي حول الجنين؟ إكتشفي معنا في السطور التالية.
أسباب زيادة السائل الأمينوسي
التشوّهات الخلقية: هي من العوامل الأساسية التي تؤدي إلى زيادة السائل الأمينوسي حول الجنين، ونذكر بشكل خاص تشوّهات الجهازين البولي والهضمي. ذلك إضافة إلى التشوّهات التي يمكن أن تطرأ على قلب الجنين وتؤدي إلى انسداد في المريء لديه، وهذه الحالة أيضاً تؤدي إلى زيادة كمية السائل الأمينوسي.
سكري الحمل: إصابة الأم بالسكري خلال الحمل تؤدي إلى زيادة كمية السائل الأمينوسي إذا لم تتم معالجة الأمر، فمعدلات السكر العالية لدي الأم تنتقل إلى الجنين وتؤدي إلى ازدياد في كمية البول لديه وبالتالي إلى زيادة كمية السائل حوله.
الحمل بتوأم: وبشكل خاص إذا كان الطفلان متصلان بالمشيمة نفسها، فهذا من شأنه أن يزيد من كمية السائل الأمينوسي المحيط بهما.
الأعراض
يؤدي ازدياد معدل السائل الأمينوسي عن حجمه الطبيعي إلى تمدد في بشرة البطن التي ستبدو مشدودة ولامعة، كما أنه يسبب أوجاعاً في البطن، ضيق في التنفس، التعب والإرهاق من دون أسباب معروفة، عدم القدرة على الشعور بحركة الجنين، ظهور الانتفاخات والتورّم في القدمين، والدوالي في الساقين، الإصابة بالإمساك وبحرقة المعدة.
العلاج
يرتبط العلاج بأسباب ازدياد السائل الأمينوسي، فإذا كان سكري الحمل مثلاً يعمل الطبيب على ضبط معدل السكر في الدم للتقليل من كمية السائل.
في بعض الأحيان يفضل الطبيب أن يفرّغ القليل من السائل أو أن يراقب المرأة في المستشفى إلى حين الولادة، أو أن يجري الولادة المبكرة لضمان سلامة الأم والمولود.
إقرئي المزيد حول حركة الجنين وتفاعله:
هل يسرّع الجنين إيقاع حركته قبل الولادة؟
إكتشفي كيف يتفاعل الجنين مع العطس
في الأسبوع الـ19 من الحمل... إبدئي التواصل مع جنينك
ما رأيك ؟