خاص – موقع صحّتي
٧ أبريل هو يوم الصحّة العالمي، وفي مثل هذا اليوم تتّجه الأنظار الى الأمراض العديدة التي يمكن أن تصيب الإنسان فتحدّ من قوّته وقدرته على الإستمرار في حياته اليومية. وكلّما طُرح موضوع المرض، كان لا بدّ من الإضاءة على دور جهاز المناعة في درء المخاطر الصحّية، باعتباره الجهاز الذي يمنع مسّببات المرض ويحمي الانسان من أذاها. وهناك الكثير من الأفكار الشائعة حول طرق حماية جهاز المناعة، منها صحيح وهناك أفكار أخرى خاطئة. ولتوضيح الطرق الصحيحة لتحصين جهاز المناعة، نقدّم لكم النصائح التالية من طبيبة الصحّة العامة د. ديانا فاضل.
تأثير التغذية على المناعة
هناك فكرة شائعة أنّ النظام الغذائي المرتكز على الأطعمة التي تتضمّن الدهون يؤثر سلبياً على نظام المناعة. لكنّ فاضل تؤكد أنّ لا تأثير مباشر لمثل هذه التغذية على جهاز المناعة بالنسبة للكبار، لكن بما أنّها يمكن أن تؤدي الى إرتفاع مستوى الكوليسترول، يشعر الشخص بالضعف العام. أمّا بالنسبة للأطفال، فهم يحتاجون الى تناول الدهون ليحصلون على نموّ طبيعي وصحّي، مع النظر الى نوعية الدهون وكميتها بالطبع لكي لا يصبح التأثير سلبياً. وبالتالي، فإنّ نمط التغذية الدسم لا علاقة مباشرة له بتعزيز جهاز المناعة، ويجب التركيز على نقاط أخرى أكثر أهمية.
الرياضة والنوم
تشير د. فاضل الى أنّ الرياضة لها دور مهمّ على صعيد تقوية جهاز المناعة وجعله أكثر قدرة على مواجهة مختلف الامراض والفيروسات. وكذلك الأمر بالنسبة للنوم، خصوصاً للأطفال، حيث تفرز غددهم الهرمونات بشكل كثيف أكثر عند نومهم ما يؤثر إيجابياً على جهاز المناعة لديهم.
النظافة
تلفت الطبيبة الى أنّ النظافة ضرورية لتحصين جهاز المناعة، فالحرص على الاستحمام وغسل الأيدي والوجه يقي بشكل كبير من الإصابة بالعدوى بالعديد من الأمراض، لإنّ إنعدام عادات النظافة المناسبة يعرّض الجسم للمزيد من الجراثيم ما يُضعف جهاز المناعة. وليست النظافة الشخصية هي المطلوبة فقط، بل العناية بنظافة الطعام أيضاً لتخفيف الملوّثات مثل غسل الخضار والفواكه، تنظيف ألواح التقطيع، والتأكد من نظافة الأدوات المستخدمة في إعداد وطهي وتناول الطعام.
أدوية المناعة
يلجأ الكثير من الأشخاص الى أدوية تقوية المناعة بغضّ النظر عن حاجتهم إليها، وأحياناً دون وصفة طبّية. ولكنّ الطبيبة تحذّر من تناول الأدوية في حال الشخص لم يكن بحاجة لها، وبعد استشارة الطبيب المختصّ. وهذه الأدوية تُعطى للأشخاص بحسب حالة صحّية ككبار السنّ والأطفال حين يكون لديهم نقص في المناعة الذاتية. ففاضل تؤكد أنّ جهاز المناعة قادر على مواكبة الفيروسات ولا داعي للدواء عند عدم الحاجة اليه. وبالنسبة للأطفال، تركّز الطبيبة على ضرورة حصول الاطفال على اللقاحات اللازمة لكي يكونوا محصّنين بشكل كامل من الفيروسات والامراض.
ما رأيك ؟