يعتقد العديد من الأشخاص أنّ الإصابة بفيروس كورونا والشفاء منه كفيل بعدم الإصابة بالمرض مرّة ثانية، باعتبار أن الجسم خلق مناعة خاصّة ضد الوباء. لكن ماذا لو كانت الإصابة الثانية بكورونا مُحتملة، وأشدّ خطورة من الأولى؟ تابعوا هذا المقال من موقع صحتي لمعرفة كل التفاصيل.
هل العدوى الثانية بفيروس كورونا والأشدّ خطورة مُحتملة؟
رغم أنّه لا تزال حالات إعادة الإصابة بفيروس كورونا نادرة، إلّا أن بعد دراسة حالة رجل في الولايات المتّحدة الأميركيّة والذي أصيب بالفيروس مرّة ثانية بعد تعافيه من العدوى الأولى، أفاد الأطبّاء بالمعلومات التالية:
- جاءت العدوى الثانية أكثر خطورة من الأولى.
- تساؤلات حول مقدار المناعة التي يمكن تكوينها ضد الفيروس
- على الرغم من ندرة تكرار الإصابة بكورونا حول العالم، ورغم تعافي الرجل الأميركي المصاب، إلّا أنّ الحالات الشبيهة لحالته مثيرة للقلق.
- أصبح من الواضح بشكل متزايد أنّ تكرار الإصابة وارد، لكن ليس بالإمكان بعد تحديد مدى شيوعه.
- سلالة فيروس كورونا المرتبطة بالإصابة الثانية كانت مختلفة جينيّاً عن الأولى.
- العدوى الأولى قد لا تحمي بالضرورة من العدوى في المستقبل.
- أظهرت مقارنة الشيفرات الجينيّة للفيروس المأخوذة خلال كل نوبة من الأعراض أنها كانت مختلفة، بحيث لا يمكن أن تسببها العدوى نفسها.
- هذه النتائج تعزّز فكرة أنّ العلماء لم يعرفوا بعد ما يكفي عن الاستجابة المناعيّة لعدوى فيروس كورونا.
كيف تعمل الاستجابة المناعيّة ضدّ فيروس كورونا عند الإصابة الأولى فيه؟
خلال الأيّام الأولى من تفشّي فيروس كورونا، افترض العديد من علماء المناعة أن المرضى، الذين أنتجوا كميّات كبيرة من الأجسام المضادة بشكل كاف في وقت مبكر من الإصابة، تمكّنوا من وقف تطوّر العدوى. فالعديد من الاستنتاجات تدعم فكرة أنّ لدى بعض المرضى المصابين بفيروس كورونا، تُعدّ الوقاية من حدوث خلل مناعي، مهمّ بالمستوى نفسه كمحاربة الفيروس.
إذ إنّ لدى المرضى الذين يعانون من عوارض حادة من كوفيد-19، ثبت بالفعل أن التفاعل الالتهابي، الذي يهدف للقضاء على الفيروس، هو المسؤول عن الأضرار الجانبيّة الأخرى، التي تحدث لجسم المريض. وكشفت بعض الدراسات السريريّة إستجابة مناعيّة بكميّة هائلة من الجزيئات الالتهابيّة والأجسام المضادة لفيروس كورونا، والتي تتسبّب في حدوث جلطات دمويّة خطيرة، وإلتهابات متعدّدة. وهذا فعليّاً، ما يؤدي إلى التهاب الأوعية الدمويّة.
هذه العلامات تشير إلى أنّ الاستجابة المناعيّة، التي كان من المفترض أن تكون وقائية، أصبحت مدمّرة بالنسبة للمريض. وهذا ما دفع بعض الأطباء إلى استخدام الستيرويد، الذي يتحكّم بالاستجابة المناعيّة لعلاج هؤلاء المرضى عند دخولهم المستشفى، ما ساهم في إنقاذ الكثير من الأرواح.
إذاً، يُمكن إستنتاج أنّ حتى الأشخاص الذين تعافوا من العدوى الأولى من كورونا يجب أن يستمرّوا في اتّباع الوقاية كالتباعد الاجتماعي وأقنعة الوجه وغسل اليدين بشكل ضروريّ، حتى استكمال البحوث وإعطاء إجابات أكثر دقّة حول العدوى الثانية من فيروس كورونا.
لقراءة المزيد من المقالات عن فيروس كورونا اضغطوا على الروابط التالية:
كيف يؤثّر فيروس كورونا على مريض السكري؟
للحدّ من خطر التقاط فيروس كورونا... تجنّبوا هذه الأمكنة قدر المستطاع!
ما رأيك ؟