التدخين مشكلة كبيرة على الصحّة العامة، فالملايين حول العالم يموتون بسببه كلّ عام. وتحدث هذه الوفيات بسبب السرطانات ومشاكل التنفُّس والسكتات والكثير من الأمراض المرتبطة بالتدخين. كما يسبِّب التدخين أعداداً أكبر من حالات الإعاقة والألم والمعاناة الناجمة عن مختلف الأمراض. بالتالي، هو يؤذي كلّ أعضاء الجسم تقريباً، ويسبّب ۸٧% من حالات الموت بسرطان الرئة.
التدخين والمعدة
قد يظن الكثير من المرضى أنّ تدخين السجائر والنرجيلة والتبغ تقف عند حدود الذبحة الصدرية وجلطات القلب وتمدد الحويصلات الهوائية وسرطان الرئة. لكن، ثبت بالعديد من الدراسات الحديثة أنّ آثار تدخين السجائر قد تمتد إلى الجهاز الهضمي، ما يؤثر سلباً على حركة الجهاز الهضمي وينتج عنه فقدان للشهية ونقص الوزن، خصوصاً عند المدخنين بشراهة.
التدخين عامل جاذب لفيروس كورونا
تتحسن هذه الأعراض كثيراً عند الإقلاع عن التدخين، والدليل على ذلك أنّ الكثير ممن يقلعون عن التدخين يتحسن وزنهم بصورة كبيرة. فالتدخين يمتد أثره إلى قرحة الاثني عشر، وقد يمتد إلى التأثير على التئامها، فالسجائر تلعب دوراً كبيراً في تقليل مادة البروسجلاندين. وهي مادة تفرزها الأوعية الدموية، تساعد في التئام قرحة الاثني عشر، وتجدد النسيج المبطن لجدار المعدة والاثني عشر. وبالتالي، يزيد التدخين من إفراز حامض المعدة.
إلى جانب ذلك، إنّ التدخين يزيد من معدل الإصابة بسرطان الكبد، ويعمل تلقائياً على تدهور حالة الكبد لمرضى فيروس سي، ويزيد من فرص حدوث التليف. وفي دراسة حديثة تم نشرها في الدوريات العلمية، ثبت أنّ المدخنين حاملي فيروس سي، تكون نسبة الإصابة بسرطان الكبد ثلاثة أضعاف أكثر عندهم. لذا، إنّ التدخين لا يزيد فقط من حدوث أورام الكبد بين المرضى الحاملين لفيروس سي، ولكن أيضاً بين الأصحّاء.
ما رأيك ؟