في بعض الأحيان قد يفيد الدواء في علاج داء ما ليكون في الوقت عينه مسبباً لمرض آخر في مكان آخر من الجسم. هذه الحالة تنطبق على أدوية حرقة المعدة التي تبين أنها تحمل خطراً على الأشخاص سنكشف لكم عنه من خلال هذا الموضوع من موقع صحتي.
لماذا تحدث حرقة المعدة؟
حرقة المعدة هي شعور بألم في منطقة الصدر أو الحلق بحسب الحالة، وهذا الأمر هو من تأثير ارتداد الأحماض والعصارة الهضمية من المعدة الى المريء، وهذا الأمر يتأتى عادة من الإصابة بداء الارتداد المعدي المريئي الى جانب حالات أخرى كالتهاب المعدة. ويصاب العديد من الأشخاص بحرقة المعدة ولا يعد الأمر خطيراً ابداً ولكن يقتضي الأمر فقط تغيير نمط الحياة أي تنظيم محتويات وجبات الطعام وختيارها بعناية فائقة الى جانب ضرورة تناول الأكل الصحي وتخفيف الوزن.
أدوية علاج حرقة المعدة ومخاطرها
توصف لحالات حرقة المعدة مثبطات مضخة البروتون وهي تعد في مقدمة ١٠ أدوية موصوفة في هذه الحالة. أما مهمتها فتكمن في تقليل حمض المعدة الذي ينتج عن الغدد الموجودة في بطانة المعدة ومن هنا يخفف أعراض الارتجاع الحمضي. من ناحية أخرى بدأت تبرز مخار هذه الأدوية ومنها أنها قد تسبب في تلف في الكلى مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة عند الإنسان.
وقد قام باحثون بدراسة حيث تابعوا ١٠٤٨٢ شخصاً من الأصحاء بين عام ١٩٩٦ وعام ٢٠١١ تناولوا مثبطات البروتون ووجدوا أنهم كانوا أكثر عرضة في الإصابة بمرض الكلى المزمن من ٢٠ الى ٥٠٪. وتم إجراء دراسة ثانية أيضاً حول الأمر بين عام ١٩٩٧ وعام ٢٠١٤ على ٢٤٠ الف شخص وتبين فيها أن الذين لا يستخدمون مثبطات البروتون ليسوا عرضة للإصابة بأمراض الكلى المزمنة. وبالتالي لا بد من اخذ الحيطة والحذر عند تناول ادوية حرق المعدة مع استشارة الطبيب حول مخاطرها، لكي لا تدخلوا في مشكلة جديدة بعد التخلص من الحرقة.
اقرأوا المزيد عن علاجات حرقة المعدة عبر هذه الروابط:
ما رأيك ؟