الفشل الكلوي هو من الأمراض التي تلعب فيها التغذية دوراً أساسياً، ولكل مرحلة من المرض نظامه الغذائي الخاص الذي يتناسب مع الحالة ومع مستوى القصور في وظائف الكلى. فما هو هذا المرض، وما هو النظام الغذائي المناسب للأشخاص المصابين به؟
الفشل الكلوي
تعمل الكلى كمصفاة للجسم، فتعمل على تخليصه من الفضلات والسموم كما أنها تلعب دوراً هاماً في تنقية الدم، وأيضاً في ضبط معدل السوائل في الجسم. وأيضاً تقوم الكلى بتنظيم معدل إنتاج كريات الدم الحمراء، كما أنها تساهم في تعديل ضغط الدم، وتنشيط عمل الفيتامين D في الجسم وتنظيم درجة حموضة الدم.
لذلك فإنه إذا حصل خلل أو قصور في عمل الكلى، فإن النتيجة تكون تراكم السموم في الجسم من ناحية وخلل في مستوى ضغط الدم وفي درجة حموضة الدم كما وفي تركيبة الدم.
ويكون الخلل في عمل الكلى على درجات إما أن يكون بسيطاً يمكن السيطرة عليه وعلاجه وقد يصل إلى مستويات متقدمة مما يستدعي خضوع المريض إلى غسيل الكلى.
النظام الغذائي لمرضى الفشل الكلوي
يختلف النظام الغذائي للمريض بحسب اختلاف المرحلة التي يكون فيها المرض، فيلعب الغذاء دورين:
- الدور الأول وقائي يساعد في الحفاظ على وظائف الكلى ومنع تدهورها وتحوّلها إلى الأسوأ.
- الدور الثاني هو علاجي، يترافق مع خضوع المريض إلى الغسيل إذا وصل إلى هذه المرحلة.
أما إرشادات التغذية الخاصة بهذا المريض فهي على الشكل التالي:
البروتينات: وهي على النوعين، البروتين الحيواني الموجود في اللحوم والدواجن والأسماك والبيض ومنتجات الألبان، وهو يتميز بقلة رواسبه، والبروتين النباتي الموجود في الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة. من الضروري أن يحتوي النظام الغذائي لمرضى الكلى هذين النوعين من البروتينات بشكل منتظم ومعتدل لدورها الكبير في بناء العضلات ومقاومة التلف في أعضاء الجسم الحيوية.
تجنّب الصوديوم: وهو موجود في معظم الأصناف الغذائية وفي ملح الطعام. عندما تكون الكلى بصحة جيدة فهي سوف تستطيع نمظيم مستويات الصوديوم في الجسم، ولكن في حال القصور فإن تراكم الصوديوم من شأنه أن يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم وتورّم الكاحلين، أو العينين أو انتفاخ الأطراف والأصابع.
مراقبة معدل الفوسفور والكالسيوم: من الضروري أن ينتبه مريض الكلى إلى الحد من كمية الفوسفور التي يستهلكها في غذائه، ويجب إيجاد التوازن بينه وبين الكالسيوم لأن تراكم الفوسفور في الجسم على حساب الكالسيوم من الممكن أن يكون مضراً لصحة العظام. وافوسفو موجود في العديد من الأطعمة مثل اللحوم الحمراء والأسماك، المكسرات، زبدة الفول السوداني، البقوليات، المشروبات الغازية، نخالة القمح والحبوب، المأكولات المصنعة وغيرها. أما الأطعمة التي لا تحتوي على الكثير من الفوسفور فهي منتجات الطحين الأبيض، الأجبان، الأرز، الباستا، حليب الأرز، حليب الصويا، الذرة، الفواكه والخضروات وغيرها.
التنبّه إلى مستوى البوتاسيوم: فإذا ارتفع معدل البوتاسيوم في الجسم يكون ذلك شديد الأذى للكلى، كما أن انخفاضه ليس بالأمر الجيد أيضاً. لذلك من الضروري أن يتم تعديل مستوى البوتاسيوم في الجسم للحفاظ على صحة الكلى وتعزيزها.
المزيد حول الفشل الكلوي في ما يلي:
هل يمكن أن ينتقل الفشل الكلوي وراثياً؟
كيف يؤثر الفشل الكلوي على الحياة الجنسية؟
إليكم ما يجب أن تعرفوه عن المرحلة الأخيرة من مرض الكلى!
ما رأيك ؟